الحدث- رام الله
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيترأس وفدا فلسطينيا لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب في 7 سيتمبر/أيلول القادم، في القاهرة، لعرض خطة القيادة الفلسطينية على الدول العربية، والقاضية باستصدار قرار أممي لجلاء الاحتلال وفق إطار زمني محدد.
وأضاف زكي في حوار خاص مع "الحدث" ، أن القيادة الفلسطينية بدأت بالتحرك على عدة مستويات لإنهاء الاحتلال أولها داخليا لترتيب البيت الداخلي والتمسك بالوحدة وحماية الذات وتطوير كل قدراتنا لمواجهة التحديات.
وتابع " على الصعيد العربي يتوجه الرئيس عباس على رأس وفد يوم 7 سيتمبر إلى القاهرة لحضور اجتماع وزراء الخارجة العرب لعرض عليهم إستراتيجيتنا القاضية بضرورة الاعتراف الإسرائيلي والأمريكي بالدولة الفلسطينية ضمن الحدود المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، واستصدار قرار من مجلس الأمن بصيغة متفق عليها لجلاء الاحتلال ضمن إطار زمني محدد".
أما على الصعيد الدولي قال زكي لـ"الحدث"، إن القيادة الفلسطينية ستعمل دوليا من خلال الذهاب إلى مؤتمرات دولية لمتابعة إقامة الدولة الفلسطينية في إطار زمني محدد ووضع العالم تحت مسؤولياته، والتوجه إلى الأمم المتحدة كي تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية وليس فقط مراقب.
وأكد على توجه القيادة من أجل الدخول في كل المنظمات والمؤسسات الدولية البالغ عددها 523، والتقدم للمحاكم الدولية لملاحقة "مجرمي الحرب الإسرائيليين"، بالإضافة إلى تمكين العلاقة والحفاظ على منسوب التضامن الدولي الذي ارتفع نتيجة "الجرائم" الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وصمود وآداء المقاومة.
وأشار زكي إلى أن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات سيصل إلى الولايات المتحدة للقاء وزير الخارجية جون كيري خلال الأسبوع الجاري لحث الإدارة الأمريكية على الموافقة على الخطة الفلسطينية الرامية لإنهاء الاحتلال.
وأوضح زكي أن الوفد الفلسطيني الموحد لمفاوضات القاهرة سيعود خلال الأسبوع الجاري أيضا إلى القاهرة للبدء بمحادثات مع الجانب المصري للتحضير لإعادة إعمار غزة، والوصول إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.
أما ما يتعلق بالعودة إلى المفاوضات التقليدية بين منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية مع إسرائيل، قال زكي، إن العودة أليها يتم عندما تقر إسرائيل وأمريكيا على حقنا في إقامة دولة فلسطينية على حدود الـ 4 من حزيران 1967 ، وبعدها يتم التفاوض في جوانب أخرى وبشكل مختلف عن السابق، مشيراً أن المفاوضات التي مر عليها أكثر من 20 سنة لا يمكن العودة أليها بشكلها السابق تحت أي ضروف.