الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إيران تقلص دعمها المالي لحركة الجهاد الإسلامي على خلفية الأزمة في اليمن

2016-01-10 07:44:34 PM
إيران تقلص دعمها المالي لحركة الجهاد الإسلامي على خلفية الأزمة في اليمن
مقاتل من سريا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي

الحدث - الخليج اون لاين

أفرد موقع "الخليج أون لاين" استنادا إلى مصادر وصفها برفيعة المستوى أن العلاقات بين حركة الجهاد الإسلامي وإيران التي ترعى وتمول الكثير من نشاطات الحركة في قطاع غزة ومناطق أخرى تشهد توترًا، وأن الأخيرة قامت بتقليص الدعم المالي للحركة بسبب عدم تأييد حركة الجهاد للتوجهات الإيرانية في اليمن.

 

وبحسب التقرير حاولت حركة الجهاد الإسلامي التمسك بحليفتها إيران إلا أن النظام في طهران قام بتحويل العلاقة بين الطرفين من مرحلة "الحليف المهم" إلى مرحلة "الصديق"، وذلك بحسب رسالة سرية كانت قد تلقتها حركة الجهاد الإسلامي من إيران في الفترة الأخيرة.

 

وبحسب المصدر فإن "إيران بدأت تتململ من العلاقة مع حركة الجهاد الإسلامي، خاصة بعد رفض الحركة، إصدار بيان رسمي يدعم ويساند توجهات إيران داخل اليمن والحرب الدائرة هناك".

 

وأشار المصدر إلى أن "إيران تريد من كافة الفصائل التي تُعد حليفة لها وتصرف لها الأموال، وأن تدعم كل التوجهات السياسية والعسكرية التي تقوم بها في المنطقة، وحركة الجهاد الإسلامي لم تدعم التوجهات الإيرانية العسكرية والسياسية، لذلك توترت العلاقات وأصبحت سيئة".

 

وبحسب المصدر فإن حركة الجهاد الإسلامي باتت تعاني من أزمة مالية خانقة خاصة بعد تقليص الدعم الإيراني بنسبة 90% وأن الحركة باتت عاجزة عن صرف رواتب موظفيها ومقاتليها في قطاع غزة، وأنها قامت باستبدال صرف الرواتب بسلف مالية.

 

وما تزال حركة الجهاد الإسلامي تُصر على موقفها برفض التدخل بأي شؤون عربية أو دولية، الأمر الذي يرجح استمرار أزمتها المالية لشهور إضافية، وأن تبدأ في البحث عن طرق أخرى للحصول على التمويل المالي، وفق المصدر.

 

وكشف المسؤول أن "إيران منزعجة كذلك من العلاقة القوية بين حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي، في حين أنها تعتبر "حماس" حركة غير مرغوب بها في الوقت الراهن، بسبب موقفها من الأزمة والحرب على سوريا التي بدأت قبل أكثر من 4 سنوات".

 

وذكر أن "حركة الجهاد حاولت توضيح صورة موقفها لإيران بالطرق الدبلوماسية رفيعة المستوى، إلا أن طهران ما تزال مصرة على موقفها وتشترط الدعم والمساندة المباشرة لحربها على اليمن، وعلاقتها بالسعودية لإعادة ضخ الأموال للحركة من جديد".

 

وما تزال إيران تمول بعض التنظيمات الصغيرة الموالية لها في قطاع غزة، مثل حركة "الصابرين"، وهو الأمر الذي تخشاه كثيراً حركة الجهاد الإسلامي، التي تعد ثاني أكبر الحركات الإسلامية في القطاع بعد حماس، من أن يؤخذ دورها.

وللحركة العديد من المؤسسات خاصة الإعلامية، حيث تملك فضائية مقرها لبنان وهي "فلسطين اليوم"، كما تملك إذاعة تبث من قطاع غزة تسمى "القدس"، وكذلك لها صحيفة ناطقة باسمها تسمى "الاستقلال" وتصدر هي الأخرى من قطاع غزة، إضافة إلى مؤسسات أخرى تهتم بقطاعات العمال وحملة الشهادات الجامعية، ومؤسسات خيرية أخرى.

 

ورفضت حركة الجهاد الإسلامي التعقيب على التصريحات إلا أن المسؤولين في الحركة كانوا قد عبروا من خلال تصريحات ومقابلات عن وجود أزمة بين الطرفين، وأن الحركة باتت تدفع ثمن موقفها السياسي الذي يؤكد على عدم التدخل بالشؤون العربية الداخلية.