الجمعة  29 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تقرير إسرائيلي : إسرائيل تغذّي جرائم الحرب الأفريقية بالسلاح

2016-01-10 10:22:54 PM
تقرير إسرائيلي : إسرائيل تغذّي جرائم الحرب الأفريقية بالسلاح
إسرائيل تغذّي جرائم الحرب الأفريقية بالسلاح

الحدث - وكالات

كشف تحقيق تلفزيوني إسرائيلي، نشر في الفترة الأخيرة، أن أوغندا تحولت في العقد الأخير إلى “جنة” لتجار السلاح الإسرائيليين، الذين لا يكتفون بتزويد السلاح الإسرائيلي إلى دول وأنظمة حكم في القارة السمراء، بل انتقلوا لتوفير السلاح لمليشيات مسلحة تمارس جرائم حرب ضدّ خصومها، في الكونغو وجنوب السودان.

 

ونوّه التحقيق الذي بثته قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، الذي عُرض الخميس الماضي، إلى أنّ ما ساعد على جعل أوغندا محطة رئيسة لنقل السلاح الإسرائيلي للمليشيات والعصابات المتناحرة في أفريقيا، أنها ترتبط بعلاقات وثيقة مع إسرائيل، إلى جانب استقرارها النسبي، الذي مكّن تجار السلاح من العمل بحرية، ودون الخوف من التقلبات السياسية التي يمكن أن تفضي إلى المس بمصالح التجار.

 

وأشار التحقيق إلى أن تجار السلاح الإسرائيليين استفادوا من موقع أوغندا الذي يتاخم دولاً تشهد نزاعات قبلية وتعاني من حالة انعدام سياسي وسلطوي طويل، مما زاد الحاجة إلى توريد السلاح. وأوضح أن تجار السلاح الإسرائيليين ينقلون السلاح إلى ميليشيات تعمل في جمهورية الكونغو التي تقع غرب أوغندا وتتصارع فيها عصابات قبلية، وإلى جنوب السودان، التي شهدت حرباً أهلية طاحنة..

 

وأضاف أن تجار السلاح الإسرائيليين ينقلون السلاح إلى رواندا التي تقع جنوب أوغندا، والتي تنشط فيها الكثير من العصابات القبلية. وأوضح أن جميع العصابات التي تتلقى السلاح الإسرائيلي متهمة بارتكاب جرائم حرب ضدّ الإنسانية بسبب الفظائع التي ترتكبها ضد خصومها.

 

وبحسب التحقيق، فإن تجار السلاح، ومعظمهم ضباط كبار في الاحتياط، يعملون بحرّية كبيرة داخل أوغندا، مشيراً إلى أن السلطات الأوغندية لا ترى أية مشكلة في عملهم. وقد أجرت القناة مقابلة مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفي، الذي لم يبد أي امتعاض حيال عمل تجار السلاح وحقيقة أن السلاح الإسرائيلي يصل إلى مليشيات ترتكب جرائم وحشية. ولفت التحقيق إلى أن جميع العاملين في مجال تجارة السلاح يحصلون على أذونات من وزارة الحرب الإسرائيلية. وكشف أنه إلى جانب جلب السلاح، فإن بعض تجار السلاح يديرون شركات أمنية لتدريب عناصر المليشيات على استخدام السلاح والفنون القتالية.

 

وأشار التحقيق نفسه إلى أنّ هذه الشركات تعتمد على ضباط إسرائيليين خدموا في وحدات خاصة، مثل وحدة “مكافحة الإرهاب” التابعة للشرطة الإسرائيلية، والتي يطلق عليها “يمام” وحدة “إيغوز” وحدة النخبة التابعة للواء الصفوة “جولاني”، وغيرها من الوحدات الخاصة. ولا يكتفي تجار السلاح الإسرائيليون بتوريد السلاح من إسرائيل، بل يقومون بدور في توريد السلاح لدول أفريقيا من دول أخرى.