تصنيع النسخة الإسرائيلية من المقاتلة F-35 يدخل مراحل متقدمة

الحدث - وكالات

يستعد سلاح الجو الإسرائيلي لاستيعاب السرب الأول من المقاتلات  المتطورة(F-35)، طبقا لما أكده رئيس وفد وزارة الدفاع الإسرائيلية بالولايات المتحدة الأمريكية وشركة “لوكهيد مارتن” المنتجة لتلك الطائرة.

 و خلال حفل خاص أقيم بهذه المناسبة، كشف النقاب عن تقدم كبير في مراحل الإنتاج، حيث يصل السرب الأول من الطائرات في حزيران/ يونيو القادم.

وقام رئيس الوفد الإسرائيلي “أهاراون مارمروش”، بالتوقيع على هيكل المقاتلة الأولى،فيما أشارت وسائل إعلام إلى أن تلك الخطوة يتبعها الدخول في المراحل النهائية لتجميع المقاتلة، وتزويدها بالنظم الإلكترونية المتطورة، وكذلك بالمحرك.

واعتبر “مارمروش” أن الحديث يجري عن “يوم تاريخي بالنسبة لوزارة الدفاع الإسرائيلية ودولة إسرائيل، بعد أن ظهر جسد الطائرة الأولى، التي تعتبر الجيل الخامس من المعدات العسكرية التي تقتنيها إسرائيل، ومن شأنها أن تعزز قدرات سلاح الجو، وتحسن من فاعلية مهام حماية إسرائيل أمام حزمة متنوعة من التهديدات”، على حد قوله.

قاعدة “نفاتيم” الجوية

واختار سلاح الجو الإسرائيلي قاعدة “نفاتيم” الجوية في صحراء النقب، لاستيعاب السرب الأول من المقاتلات الأمريكية، وظل متحفظا على الحديث عن قدرات النسخة المخصصة له واعتبرها من الأسرار العليا.

 وعمل سلاح الجو الإسرائيلي على إرساء البنية التحتية اللازمة لاستيعاب السرب الأول من تلك المقاتلات، وقام بتأهيل أطقم خاصة من سلاح الجو، للتعامل مع واحدة من أكثر المقاتلات تطورا في العالم، والتي يمكنها التخفي من جميع الرادارات المعروفة حاليا لدى جيوش العالم.

ووقع الاختيار على قاعدة “نفاتيم” الجوية في صحراء النقب، تطبيقا للرؤية التي تبناها “بن جوريون” في حينه، والتي تقوم على ضرورة تعمير صحراء النقب، ونقل مركز الثقل العسكري إلى الجنوب وعدم تركيز المؤسسات والقواعد العسكرية الحيوية في وسط وشمال إسرائيل.

تحفظ إسرائيلي

وتتحفظ إسرائيل على الكشف عن القدرات الفعلية لتلك المقاتلة، خشية وقوع تلك المعلومات في أيدي دول معادية خاصة إيران، التي تعتبر الهدف الأساسي من وراء سعي إسرائيل للحصول عليها، وبخاصة حال امتلاكها نظم الدفاع الجوي الروسية من طراز(S-300).

لكن تقارير تؤكد أن الميزة الأساسية للمقاتلة هي قدرتها على التحليق لمسافة 2200 كيلومترا، وتغطية مساحات هائلة في الشرق الأوسط، وهو تحد لا يمكن للمقاتلات الإسرائيلية الحالية أن تواجهه.

تلبية الاحتياجات الأمنية

وكانت إسرائيل قد وقعت على اتفاق إطار مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لشراء 75 مقاتلة من طراز(F-35).

لكن في عام 2012، تم توقيع عقود بشأن شراء 19 مقاتلة فقط، بينما شهد عام 2014 التوقيع على عقود أخرى لشراء 14 مقاتلة إضافية، مع توقعات بالتوقيع على عقد آخر عام 2017، لشراء 17 مقاتلة من الطراز ذاته.

وتبلغ قيمة المقاتلة الواحدة طبقا للعقود التي وقعتها إسرائيل قرابة 110 مليون دولارا، ولكن هناك اتجاها في الولايات المتحدة لتخفيض القيمة إلى 85 مليون دولارا، ضمن خطوات زيادة الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، في أعقاب التوقيع على اتفاق “فيينا” النووي، والاتجاه لتلبية الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية بالصورة التي تراها.