الجمعة  29 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كاتب إسرائيلي: بوتين بطل "إسرائيل".. لماذا؟

2016-01-11 03:25:44 PM
كاتب إسرائيلي: بوتين بطل

الحدث - وكالات

 

تناول المفكر اليهودي، دمتري شومسكي، في مقال له الاثنين، ما يعنيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالنسبة للإسرائيليين، معتبرا أنه يمثل لهم رجل عام 2015، مستدلا بذلك بإحصائية أجريت في أوساط زوار موقع "وللا" الإسرائيلي.
 

وقال شومسكي تحت عنوان "فلادمير بوتين- بطل "إسرائيل"، إن اختيار الإسرائيليين لبوتين يبدو للوهلة الأولى مثيرا للاستغراب، إلا أنه أشار إلى أن روسيا كما كان الاتحاد السوفييتي سابقا لم ترفع أصبعها من أجل الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وموقفها الرسمي والمعلن في الموضوع الفلسطيني لم يتغير منذ سنوات.
 

وأوضح أنه يمكن رؤية مميزات عدة في سياسة روسيا بقيادة بوتين، التي من شأنها إثارة التضامن والتأييد من قبل كثير من الإسرائيليين. وأول هذه المميزات وفق الكاتب، أنه "منذ أخلّت روسيا بشكل فظ بالقانون الدولي حينما سيطرت على دولة جارة (ضم شبه جزيرة القرم التي كانت تابعة من قبل لأوكرانيا)، فإن المزيد والمزيد من مواطني "إسرائيل" يشعرون بالمصير المشترك بين دولتهم وبين الفيدرالية الروسية"، وفق قوله.
 

وتابع بأن "بوتين مثل نتنياهو، يفهم أن ورقة مقاومة اللاسامية قد تشكل تذكرة دخول إلى نادي الدول المتنورة أيضا لمن يُخل بمنهجية بالقانون الدولي. وبذلك فإن اعتداءاته في أوكرانيا يصفها الرئيس الروسي مثل إدارة الظهر للقومية المتطرفة اللاسامية، ويعتبر كل من يعارض الإمبريالية الروسية كمن تعاون مع النازيين في الحرب العالمية الثانية".
 

وأشار إلى أن "طريقة صمود بوتين الناجحة في وجه العقوبات الدولية ستكون مثالا يحتذى ومصدرا للتشجيع من محامي الاحتلال عندنا، بعد أن كانت الأوساط الإسرائيلية قد بدأت بالخوف من أن الحصانة أمام القانون الدولي التي اشترتها "إسرائيل" لنفسها لن تصمد إلى الأبد".
 

الثقافة الروسية تجذب الإسرائيليين
 

ولفت المفكر اليهودي، إلى أن تضامن الحركة الصهيونية ودولة "إسرائيل" مع الثقافة الروسية وتقاليدها له تاريخ طويل، موضحا بالقول إنه "في الماضي البعيد، عندما كانت حركة الكيبوتسات في ذروة قوتها، تم اعتبار الاتحاد السوفييتي من قبل أوساط في اليسار الإسرائيلي مثل برج للمساواة والأخوة بين الشعوب. وكان الحديث في حينه عن مبادئ سامية بحد ذاتها".
 

وقال: "في المقابل، فإن القيم والمصطلحات التي تجذب الكثير من الإسرائيليين في روسيا اليوم، يمكن تلخيصها بالقومية المتطرفة، واستخدام القوة، واحتقار الديمقراطية".