قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي "جالي تساهال" على موقعها الإلكتروني، إن السعودية طلبت من الدول العربية فرض مقاطعة شاملة على إيران، عبر قطع العلاقات مع طهران أو على الأقل إعادة السفراء للتشاور، لكن مصر والأردن ولبنان والعراق رفضوا الطلب السعودي جملة وتفصيلا.
وذكرت الإذاعة -في تقرير قالت إنها انفردت به - نقلا عن مصادر دبلوماسية عربية، إن الطلب السعودي بمقاطعة إيران عربيا طرح في مباحثات اجتماع القمة الطارئة لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد أمس بالقاهرة.
وأضاف التقرير :"رفضت بعض الدول العربية الظهور وكأنها تنفذ كلام السعودية، وزعمت دول أخرى أن لديها مصالح في الإبقاء على العلاقات الدبلوماسية مع إيران، حتى إن لم تكن وطيدة.كان بين المعارضين الأردن ومصر والعراق ولبنان.".
وجاء في البيان الختامي للقمة أن الدول العربية "تتضامن بشكل كامل مع السعودية في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازية الإيرانية" . لكن الإذاعة الإسرائيلية اعتبرت ذلك " مجرد صيغة مخففة، وبيان فقط، لإخفاء الخلافات داخل غرف المحادثات المغلقة.
ونشبت الأزمة بين السعودية وإيران قبل 10 أيام عندما أعدمت المملكة 47 شخصا، بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر، الذي عرف بمعارضته الحادة للقصر الملكي في الرياض، وتصريحاته النارية حول فساد واستبداد الأسرة الحاكمة. وألقى القبض عليه عام 2012 وحكم عليه بالإعدام.
أدى ذلك لحالة من الغضب في الشارع الشيعي، والهجوم على السفارة والقنصلية السعودية بطهران ومشهد، وهو ما اعتبرته المملكة هجوما مدبرا في ظل السوابق الإيرانية في الهجوم على السفارات.
أعلنت الرياض قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وكذلك فعلت كل من السودان والبحرين، فيما تراوحت ردود أفعال باقي الدول العربية بين تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي واستدعاء سفرائها بطهران، وإدانة الهجمات على السفارة والقنصلية السعودية.
وانتهى التقرير بالقول:"علمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن السعودية حاولت على مدار الاسبوع الماضي الضغط على مزيد من الدول لقطع علاقاتها بطهران- لكنها واجهت صعوبات. في أعقاب ذلك، طالب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية، لمناقشة الطلب، لكن بالأمس أيضا، داخل غرف المباحثات المغلقة، رفض نظراؤه مطلبه".