بعد اغتيال مفهوم الشرف ومنحه لكل لص مجرم داعر يمارس عهره ثم يقتل امرأة تكد وتعمل وتنشئ أبناءها فقط لأنها سحبت بساط السيادة الموهومة من تحت قدميه وتحررت منه. بعد اغتصاب مفهوم الوطن وتحويله إلى وهم لا يعدو أن يكون وسيلة استغلال للأغبياء ببيعهم اللاشيء مقابل حياتهم وإنسانيتهم. بعد تحويل الدين إلى سفك الدماء باسم الرب واحتلال مكانه في محاسبة الآخرين بدل محاسبة الذات، بعد تجريد المقاومة من معناها بتحويلها إلى اعتناق الموت بدلا من الحياة، لم يكن صعبا أبدا جعل الشهادة مجرد قتل يهودي او الموت على يديه، حتى لو جرى ذلك في قتال على تسويق مخدرات او شرعنة جريمة لا تمت للشهادة بصلة. ايها العالم.. اشهد أني اكفر بما يؤمنون.