الحدث - يديعوت احرونوت
بعد أن خرج المسؤولان في "حزب الله" باقر وأسير(أسماء حركية)، بتصريحات مثيرة للجدل لموقع "دايلي بيست" الأميركي، سارعَت إسرائيل إلى التعليق، طالبةً من حليفتها العسكرية روسيا بإخراج ما في جعبتها عمّا جاء في التقرير بأنّ الروس يمدّون "حزب الله" بأسلحة نوعيّة ومن دون شروط.
وشدّدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على أنّ التعاون بين موسكو وتل أبيب مستمر، ونقلت عن مسؤولين غربيين وآخرين من الشرق الأوسط نفيهم وإستبعادهم للمعلومات المذكورة بأنّ "حزب الله" حصل على أسلحة من روسيا بشكل مباشر ومن دون شروط، خصوصًا وأنّ الإتفاقات المبرمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمنع هكذا أمر.
وبحسب التقرير فإنّ "موسكو زوّدت حزب الله بصواريخ تكتيكية بعيدة المدى وأخرى موجّهة بالليزر وأسلحة مضادّة للدبابات". وأكّد المسؤولون في حديثهم للصحيفة الإسرائيلية أنّ "التقرير لا أساس له من الصحة"، معتبرين أنّه "محاولة من "حزب الله" لزرع التضليل عبر موقع إخباري غربي ذي ثقة من أجل تعكير المياه بين روسيا وإسرائيل". وشكّك المسؤولون في التقرير بمدّ الحزب بأسلحة كجزء من مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا.
وكشفت "يديعوت أحرونوت" أنّه "بعدما انخرطت موسكو في الحرب السورية، إتفق نتنياهو وبوتين في أيلول الماضي على التعاون العسكري الروسي الإسرائيلي لمنع أي أحداث بغنى عنها ". وعُملَ على تنفيذ الإتفاق من خلال إجتماعات بين وفد روسي يرأسه رئيس الأركان الروسي ونائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يائير جولان وهو قائد القوات الاسرائيلية على الجبهة اللبنانية والسورية.
وبحسب الصحيفة، فقد زار الفريق الروسي إسرائيل منذ 3 أسابيع حيث أكد أنه "لطالما أن إسرائيل لا تقف بوجه حماية روسيا لمصالحها القومية فإن روسيا لن تقف بوجه حماية إسرائيل لأمنها القومي".
وتابعت الصحيفة: "ما قيل في التقرير الأميركي يتناقض مع الإتفاقات بين بوتين ونتنياهو في أيلول. ونتنياهو أخذ ضمنًا الضوء الأخضر لإطلاق حملة منعًا للتصعيد العسكري على الحدود الشمالية مع سوريا وحتّى مع القرى الجنوبية في لبنان".
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أنّ موسكو لم تعلّق حتّى الآن و"حزب الله" لم يصدر تصريحًا رسميًا بهذا الخصوص.