المخرج: جاي جايأبرامز
الموسيقى من تأليف: جون ويليامز
مؤلف القصة: جورج لوكاس
السيناريو: جاي جايأبرامز، جورج لوكاس، لورانس كازدان
البطولة :
هاريسون فورد /ديزيريدلي/ كاري فيشر / آدم درايفر /
أبهر الجزء السابع من سلسلة حرب النجوم الشهيرة محبي أفلام الفضاءحينما جنح مؤلف الفلم ومبتكر شخوصه جورج لوكاس إلى خيال إبتكاري مدهش من خلال دراما فضائية خرافية مثيرة ، ومؤلف القصة هو نفسه مخرج الأجزاء السابقة من الفلم ، وهو مخرج عبقري تميزت أفلامه بالفانتازيا والتقنيات المبهرة حتى قبل تطورها.
بالإضافة لهذه السلسة شارك جورج لوكاس زميله المخرج العالمي المعروف ستيفن سبيلبرغ في إنتاج أشهر الأفلام التي أثارت ضجة في عالم السينما وفي شتى أنحاء العالم مثل فلم ويللو والشبح الصاخب وسلسلة إنديانا جونز التي تتحدث عن مغامرات عالم الآثار الشهير إنديانا حيث يشطح سبيلبرغ بعيداً بإبتكاره هذه الشخصية التي أصبحت فيما بعد ألعاب كمبيوتر وملصقات ، فيما تم تصوير الجزء الثالث من فلم إنديانا جونز في البتراء الأردنية المعروفة.
نعود إلى المؤلف المخرج جورج لوكاس الذي لعب دور المؤلف في الجزء الأخير من فلم حرب النجوم ، والتي اتسمت كل أفلامه بالخيال ، مخالفاً زميله سبيلبرغالذي نوَّع في أفلامه من خيال إلى أكشن إلى تراجيديا ، وحتى الكوميديا ، وقد اشتهر المخرج الأخير بفلم الدينوصورات وفلم اللون الأرجواني الذي يحكي قصة اجتماعية حقيقية مشوقة ، وهذان المخرجان من المعروف أن أفلامهما تحصد ملايين الدولارات فخيالهما وتعاونهما معًا لا بد أن يثمر عن ملحمة إبداعية وخيال بتقنيات لم تستخدم من قبل.
ويذكر أن الفلم الذي أثار ضجة كبيرة ، قد حقق إيرادات هائلة وصلت إلى 225 مليون دولار في الأسبوع الأول لعرضه.
وقد عاد الفلم بعد غياب دام قرابة عشر سنوات على عرض الأجزاء السابقة من هذه السلسلة ، وبتعدد الأجزاء واستمرار النجاح ، حَدَث تحول كبير لتلك الأفلام التي لم تعد مجرد أفلام سينمائية بل أصبحت علامات تجارية نتج عنها مليارات الدولارات ، وقد جرت العادة في الأفلام المجزأة الضخمة في هوليوود ، أن يفصل بين إنتاج الفيلم والآخر عامان إلى أربعة أعوام على الأكثر ، إلا أنَّ سلسلة أفلام حرب النجوم وسلسلة إنديانا جونز خرجت عن هذه القاعدة حيث توقف الأول مدة عشر سنوات ، والثاني خمس عشرة سنة ، رغم النجاح التجاري الكبير الذي حققته الأجزاء السابقة. ، وفازت سلسلة إنديانا جونز مجتمعة بثمان وثلاثين جائزة سينمائية، بينها ست من جوائز الأوسكار، وتم إعادة عرض الأجزاء الثلاثة الأولى في أكثر من 100 محطة تليفزيونية في كل أنحاء العالم ، وبالتالي يصعب التعامل مع تلك النوعية من الأفلام في شكلها المفرد ولا باستخدام معايير النقد التقليدية !
ملخص قصة الفيلم :
تقع أحداث الفيلم بعد 30 عامًا من هزيمة الإمبراطورية وموت (دارث فيدر) القائد النافذ في الإمبراطورية الكائنة في المجرة ، وتتبّع القصة شخصيات ثلاثة قادة جدد يبرزون على الساحة بالإضافة إلى الشخصيات المعهودة من الأجزاء السابقة ...
والفيلم الذي يمثل الجزء السابع في السلسلة يعيد نجومًا أساسيين مرة أخرى على الشاشة أمثال هاريسون فورد وكاري فيشر ومارك هاميل، فضلا عن انضمام النجمين البريطانيين ديزيريدلي وجون بويجا ضمن طاقم الفيلم.
غير أن الشخصية الرئيسية تبدو ري، التي تلعبها ريدلي ابنة هاريسون فورد.
كما ظهرت الشخصية الشريرة الجديدة للفيلم، وهي شخصية كيلو رين، التي يجسدها أدام درايفر، ضمن لقطات الإعلان وهو يقول : "لن يقف شيء في طريقنا، سأنهي ما بدأته أنت"، متحدثا إلى قناع مسخ.
الفلم مزيج رائع بين القديم والجديد متمشيًّا مع جمال حرب النجوم القديم ، إضافة على اللمسات السحرية والتقنيات الحديثة في التصوير التي لم تكن متوفرة في الأجزاء السابقة.
الفلم يركز بشدة على العاطفة والتاريخ المرتبطين بهذا الكون ، وقد جاءت نهايته مغايرة لكل التوقعات خاصة مشهد قتل الابن لوالده بطريقة تراجيدية مؤلمة.
صراع قوى الخير مع قوى الشر جدلية الكون التي لا تنتهي ، ولذلك فالفلم لم يُظهر نهاية الأشرار بقتلهم ، وإنما ترك النهاية مفتوحة على أمل إنجاز جزء ثامن.
عشر سنوات بين إنتاج الجزء السادس والجزء السابع ، وسبب هذه المدة الطويلة تعود ببساطة إلى عدم رضا مخرج الفيلم السابق جورج لوكاسللنصوص السينمائية التي قدمت للفيلم الجديد ، وذلك بسبب ركاكتها وضعفها ، مما حدا به إلى مشاركة اثنين من طاقم الفلم لكتابة سيناريو الفلم ، وهذا ينم على دقة وفكر راقٍ ، فالمخرج والمؤلف من أشهر وأعظم ما عرفته السينما ، وتعاونهما معاً في السيناريو شكَّل علامة فارقة أسهمت في إخراج الفلم على هذه الصورة المبهرة والمثيرة للعيان.
وما يميز الفلم خلوه تماماً من مشاهد الجنس والدماء ، بالرغم من عنفوانه ، مما يجعله فلماً عائلياً صالحاً لكل الأعمار.
كلمة أخيرة لا توجد سينما حقيقية ، فالسينما الحقيقية هي السينما الأمريكية بدون منافس ، وبدون مناقشات بحيث تشعر حينما تشاهد إحدى روائع الأفلام الأمريكية سواء الاجتماعية أو الخيالية أو حتى الرعب والكوميدية بأن الجانب الآخر من السينما ، هو جانب تافه رخيص موضوعاً وتقنياً ، خصوصاً الأفلام العربية منها التي تركز على الجنس والإباحية لاستجداء الجمهور ، وربما التجديف بالدين أو الكوميديا المبتذلة الهابطة إلى الحضيض.