ليتني أكثر دفئاً أذوّبُ قطبيّ حديقتيك
ونمضي إلى صيفنا المخمليّ
ليتكَ حارسةَ الغيم تلهو بنهديها
على وقعِ لازَوَرْدِ فاكهةِ الموج
تصنع إكليلَ نخلٍ لمنحدر اللؤلؤ
تدعو نرجسةَ النهر كي تتفتّحَ
أو تنفخَ في قصب السكر أهزوجةً
لتكتملَ الوليمةُ حول مائدةِ الندى الوحشيّ،
أعانق فيكِ المسافةَ
بدءاً من أول العزف على وتر الورد
حتى آخر زلزلةٍ لخاصرةِ اللحن البربري
فتلقين شعراً كآلهةِ البنفسج
ترقصين مثل ظلال النبيذ
تخلعين حروف اللغات عن اللعنات
ونمضي إلى حفلة الزجل المرمري،
يا وردةَ البلدِ المسجّى في جحيم الوقت
يا لغةَ الجبالِ الموشّاةِ بالموت
يا هجرةَ الحروفِ فوق زارِ الدفوفِ
احملي رسول المواجع فوق حاجبيك
واغمضي عينيَّ لوزتيكِ
كي يرى الطيورَ وقت النشور
ويمضي، إلى إلهِ الذنوب العليّ
ليصرخ عند باب الجحيم: أنا الشقيُّ
يا شهقةَ الندمِ اكتبي فوق ظهريَ ما بصدركِ
أكتبُ فوق صدركِ ما بظهري
وننجو من تفاسيرِ المتاهةِ
نحو التمدّد فوق السّراط الطري
حيث أنا، على يسار الكلام؛
أسيّر النسيمَ على الأديم،
وحيث أنت على يمين اليمام؛
تحضّرين العشاء الأخير الشهيّ