الحدث - CNN
كشفت فناة سي.ان.ان الإخبارية الأمريكية، اليوم الاربعاء، أن قناة الجزيرة امريكا (AJAM) قررت إغلاق القناة في نيسان/ أبريل المقبل. وقالت سي.ان.ان "إنه تم الكشف عن القرار خلال اجتماع طارئ للعاملين بالقناة".
وأكد آل أنستي المدير التنفيذي للجزيرة أمريكا، اليوم الأربعاء، أن القناة ستوقف بثها في 30 نيسان/أبريل 2016. وقال "إن الوضع الاقتصادي في سوق الإعلام الأمريكية دفع الشبكة لاتخاذ هذا القرار الاستراتيجي بتوقيف عملياتها وإنهاء خدماتها. إن الجزيرة أمريكا ملتزمة بإنهاء هذه العملية بشكل ينسجم واحترامها للزملاء".
وأضاف أنستي "نثمن المهنية العالية والمستوى المتميز الذي قدمته الجزيرة أمريكا، ونال التقدير والإشادة في كل المحافل، حيث نالت القناة جوائز كبرى في المجال التلفزيوني والإعلام الرقمي بأمريكا بما فيها جوائز بيبودي، وإيمي، وجائزة ألفريد دي بون من جامعة كولومبيا".
وتابع آنستي "لقد عملت مع زملاء موهوبين ذوي خبرة ومهارة عالية تأمل كل مؤسسة إعلامية أن يعملوا فيها. ومنذ انطلاقتها في العام 2013 تلقت القناة الإشادة والاعتراف بتميز ما تقدمه للمشاهد، ونالت جوائز مرموقة في أميركا، وأنوه بالتقاني والجهد منقطعي النظير اللذين بذلهما فريقنا خلال عامين ونصف، والمحتوى الصحفي الذي ميزنا عن الآخرين، وينبغي أن يكون مدعاة لفخرنا جميعا".
ولم تحقق جماهيرية منذ انطلاقها، إذ يتراوح عدد المشاهدين في وقت الذروة بين 20 و40 ألف شخص. وبدأت "الجزيرة أمريكا" بثها عام 2013 بعد شراء شبكة الجزيرة القطرية لقناة Current TV من نائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل غور بمبلغ 500 مليون دولار.
ويبدو أن تراجع أسعار النفط ساهم في اتخاذ الشبكة التي تمتلكها الحكومة القطرية قرار إغلاق القناة. وتسارعت وتيرة الهبوط الحاد الذي استهلت به أسواق النفط العام الجديد حيث نزلت أسعار الخام نحو ستة بالمئة إلى مستويات جديدة هي الأدنى في 12 عاما وينذر استمرار الاضطرابات في أسواق الأسهم بوصوله إلى 30 دولارا للبرميل.
ويتذكر أمريكيون كثيرون اكتساب الجزيرة سمعة سيئة عالميا لدى بثها اشرطة مصورة لخطب زعيم القاعدة أسامة بن لادن في بداية الألفية وكان كثيرون يعتبرونها مناهضة للأمريكيين ولاسيما في ذروة غزو العراق.