رولا سرحان
في عالمنا الفلسطيني السياسي الضيق تبقى الأمور في الدوائر المغلقة وليس هناك من يطلع المواطن "الغلبان" على مجريات الأمور، فالكثير من القضايا مثار الجدل نجدها وقد تم تداولها في مصادر إعلام إسرائيلية أو عربية، بينما يحاول مسؤولونا التعتيم عليها في وسائل الإعلام المحلية، دون أن يعلموا أننا نعلم وهم لا يريدون أن يعلموا أننا نعلم.
فكل ما سمعناه عن "الانقلابي فياض" لم نعرف تفاصيله إلا في الغرف المغلقة، ومن مصادر تطلب دائما عدم النشر، وأن الموضوع ليس للتداول، والأمر يصح أيضاً فيما يتعلق "بالانقلابين الحمساويين" الذين خططت "خلاياهم النائمة" لانقلاب على السلطة، وهنالك "الانقلابي دحلان"، "سيء السيط".
كل "مخططات الانقلاب" تلك، ولم يجرؤ مسؤول فلسطيني واحد الحديث بشأنها إعلامياً، وبقيت الصحافة في إسرائيل مصدر الخبر، وهذا الخبر لا نعلم مدى صحته، لكننا في الأغلب نصدقه لأن مسؤولينا أصدقُ إنباءً للإسرائيليين منهم للإعلاميين الفلسطينيين.
ويبقى السؤال المطروح هل كانت هنالك ثلاثة انقلابات، أما أنه انقلابٌ واحدٌ، أم أنه ليس هنالك انقلابات ٌ في الأصل؟