الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

121 أمسية بـ43 دولة تضامنا مع الشاعر المحكوم بالإعدام في السعودية «أشرف فياض»

2016-01-14 03:50:38 PM
121 أمسية بـ43 دولة تضامنا مع الشاعر المحكوم بالإعدام في السعودية «أشرف فياض»

 

الحدث - وكالات

 

ينظم المهرجان الدولي للأدب في برلين، اليوم الخميس، 121 أمسية قراءة في 43 دولة على مستوى العالم، للتعبير عن التضامن مع الشاعر الفلسطيني المحكوم عليه بالإعدام في السعودية «أشرف فياض».

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، فإن الهدف من الحملة هو حث الولايات المتحدة وبريطانيا على وجه الخصوص للضغط من أجل العفو عن «فياض».

وأضاف المنظمون، أن «فياض» يعتبر شخصية محورية في نقل الفن المعاصر من السعودية لجمهور عالمي.

وسيشارك في هذه الحملة مسرح «هيبل» في برلين، وسيلقي في هذه الأمسية الكاتب الصيني في المنفى «لياو وييو» قصيدة بعنوان «مذبحة».

كما سيلقي المؤلف العراقي المقيم في ألمانيا «فاضل العزاوي» قصيدة بعنوان «شارب فريدا كالو» باللغة العربية.

وينظم مهرجان برلين الدولي للأدب منذ عام 2006 أمسيات قراءة على مستوى العالم للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان.

و«أشرف فياض» شاعر وفنان تشكيلي فلسطيني الجنسية ولد بالسعودية عام 1980، وله مشاركات في معارض فنية دولية، واعتقلته السلطات السعودية للمرة الأولى في أغسطس/آب عام 2013 وأفرجت عنه لاحقا، ثم أعيد اعتقاله في يناير/كانون الثاني 2014 حيث حكم عليه بالسجن 4 سنوات و800 جلدة ثم تم استئناف الحكم ليصدر القضاء حكما بإعدامه بتهمة الردة.

وينتمي «فياض» إلى عائلة تعيش في جنوب السعودية منذ نحو خمسة عقود، حيث مثل السعودية في العديد من المناسبات الدولية الثقافية وحصل على جوائز فيها، ومن بينها مهرجان أقيم في مدينة فينيسيا الإيطالية، وآخر أقيم في مدينة جدة الساحلية السعودية، إلا أن «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» قامت باعتقاله في المرتين بناء على شكوى تقدم بها مواطن سعودي ضده، وقد أخلي سبيله في المرة الأولى بعد أن وجدت الهيئة أن ما كتبه لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، لكنها عادت في المرة الثانية ووجهت له الاتهامات وأحالته إلى المحكمة.

واستندت إدانة «فياض» إلى أقوال شاهد إثبات قال إنه سمعه يسب الله والرسول والسعودية كما استندت إلى ما ورد في ديوان له صدر منذ سنوات، وأحيلت القضية إلى محكمة استئناف أعادتها إلى محكمة أدنى حيث شدد القاضي العقوبة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني إلى الإعدام.

وقال القاضي إن شهادة الشهود الذين ساقهم الدفاع وتحدوا شاهد الاثبات الذي جاء به الادعاء لا يعتد بها.

والد «فياض» قال إن اعتقال ولده جاء بسبب خلافه مع أحد مرتادي مقهى بعد مشادة على مباراة لكرة القدم، هدده فيها بالترحيل من المملكة إلى غزة، وبالفعل تم اعتقاله في اليوم ذاته.

يذكر أنه في يناير/كانون الثاني الماضي جلد الكاتب الليبرالي «رائف بدوي» 50 جلدة بعد أن صدر عليه حكم بالسجن عشر سنوات والضرب ألف جلدة لإدانته بالإساءة للدين الإسلامي العام الماضي مما قوبل بانتقادات دولية، ولا يزال محتجزا لكن دبلوماسيين رجحوا أنه لن يجلد مرة أخرى.

وتتعرض المملكة العربية السعودية لانتقادات حقوقية متعددة، وفي ظل هذه الانتقادات الغربية بانتهاك حقوق الإنسان في السعودية، لكن مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير «فيصل بن حسن طراد» رد عليها مؤخرا بأن المملكة تحرص على الالتزام بالعهود الدولية والمبادئ التي أقرتها الأمم المتحدة.