الحدث - وكالات
انتقد الكاتب الإسرائيلي، يوسي كلاين، العنصرية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقال إنها لم تعد وجهة مرغوبة ليهود المنفى، بسبب تطرفها في كل شيء.
وأضاف كلاين، في مقال نشرته صحيفة، "هآرتس" العبرية، أن "إسرائيليتنا" أصبحت دينية قومية متطرفة وفظيعة، مشيرا إلى أن "يهودية بن غفير طردت يهودية آينشتاين".
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي بات يعيش على هاجس الخوف والحرب، فـ"بدل الانفتاح والتنور، نحن نقترح على يهود المنفى قبة حديدية وجدارا أمنيا، ونقول لهم يكفيكم هذا، ستعيشون مع هذا إلى الأبد".
وتابع أن إسرائيل تقول لمن "يبحث عن جوهر ومعنى للحياة" أن يذهب إلى "برلين وليسكن في نيويورك"، لأن "كل شيء في دولة الاحتلال محجوز".
واستطرد: "محجوز بقوة العضلات، القوة تملأ كل شيء"، والمخازن "مملوءة بالطائرات والغواصات والصواريخ"، والثقافة والانفتاح أمور غير مقبولة.
وعبر الكاتب الإسرائيلي عن رغبته في أن يعيش "يهوديا في المنفى"، بالرغم من ملاحظة الآخرين ليهوديته، وقال: "لا يهمني أن ينظروا إلي بشكل متعوج ويقولون إنني منغلق، أنا أقول العكس، أريد الاندماج وأريد التأثير والتأثر".
وقال إن دولة الاحتلال أنهت دورها "كمستوعبة للاجئين"، بعد قيامها، متسائلا: "لماذا لا يأتي أحفادهم (اليهود) إلى هنا؟".
وأجاب: "إنهم لا يأتون لأنه لا يمكن اقتراح شيء عليهم لا يوجد في بلادهم، لا الحرية الدينية ولا الأمن الاقتصادي ولا التعليم ولا الثقافة، لا قدوة للأغيار ولا قدوة لليهود".
ولفت إلى أنه "يجب على يهودي المنفى أن يعتاد على الإسرائيلي الجديد"، فالأول "لا يفهم لماذا يعتبرون بولارد، الذي خان وطنه، بطلا قوميا" و"لا يفهم لماذا يعتبرون اليهود الذين أيدوا السود في أمريكا وجنوب أفريقيا، خونة"، وغيرها من الأمور.