الحدث الصحي- ا.ف.ب
اكتشفت الطبيبة الفرنسية أوريلي جوهيم جزيئة "ET-D5" التي يمكن أن تحدث ثورة في عالم الطب، إذ هي قادرة على وقف انتشار الأورام وتدمير الأوردة المشكّلة خصيصًا لتغذية هذه الأورام. وهي اختبرت اكتشافها هذا بنجاح على الفئران، وسيتم اختبار هذه "الجزيئة المعجزة" على البشر في عام 2016.
وفي مقابلة لها مع "باري ماتش" الفرنسية، شرحت جوهيم طريقة عمل هذه الجزيئة، فقالت إنها تتمتع بوظيفة ثنائية، "فهي تخترق الورم وتندس في داخله مباشرة فتوقف انقسام الخلايا وبالتالي تحد من نموه، كما تدمر الأوعية الدموية التي تغذيه".
تضيف: "يمكن تقديم جزيئة ET-D5 للمرضى عن طريق الفم، وهذا ما يميزها من العلاج الكيميائي الذي يقدم بالوريد".
لكن، أي أنواع من السرطان تكافح هذه الجزيئة؟ تجيب جوهيم: "لن نعرف ذلك إلا بعد إجراء الاختبارات على المرضى، "فالتجارب مستمرة وأستطيع القول إن هذا الجزيئة ستكون فاعلة في علاج سرطان الأوعية الدموية، أي الأنواع العدوانية من السرطان، وستتخصص في علاج سرطانات الكبد والبنكرياس والكلى والأورام اللحمية، والأورام المشخصة في مرحلة متقدمة.
ترى جوهيم أن طب الأورام يتحول ليكون طبًا شخصيًا، "فقبل اليوم، كنا نتكلم عن السرطان متصلًا بالعضو المصاب بالورم، لكن هذا المرض ينتج من طفرات وراثية، وإذا حللنا هذه الطفرات المسببة للورم، ندرك أن لكل شخص مرض سرطان خاص به، ونسعى إلى تحديد الطفرات الجينية المسؤولة عن هذا المرض، اعتمادًا على التحليل الجزيئي، من أجل تكييف العلاج الكيميائي بحسب المريض".
فهل يأمل العالم في يوم يعالج فيه السرطان كأي التهاب آخر؟ هذا ما تأمله جوهيم، "فمع التقدم الذي نشهده اليوم في تقنيات العلاج والتحليل الجزيئي، أتساءل... لم لا؟ ربما بعد 30 أو 50 عامًا".