الحدث- محمد هليل طوباس
مستوطنات "ميخولا وروتن، ومسكيوت" تلتهم مئات الدونمات المحيطة.. الاحتلال يسابق الزّمن خفيةً، أساسات وقواعد في الّليل، وبناء عليها في النّهار، هذا ما تشهده أراضي المواطنين في الأغوار الشماليّة يوماً بعد يوم.
رئيس مجلس المالح والمضارب البدويّة في الأغوار الشمالية، عارف دراغمة، قال "للحدث" إن عمليات توسعة وبناء مستمرّة منذ أكثر من شهرين على أراضي المواطنين في المنطقة.
وأضاف دراغمة، يومياً تُشاهد قواعد جديدة وأعمدة ينصبها الإحتلال من أجل البناء عليها، هناك أكثر من 35 وحدة استيطان جديدة في مستوطنة روتن، الأمر مشابه لما يجري فيي مستوطنة ميخولا بعدد وحدات جديدة تخطّى العشرة، وأشار إلى عمليّات تجريف وتسوية في أراضي محيط مستوطنة روتم، مؤكّدا على أحقيّة المواطنين الذين يحملون أوراق "طابو" بملكيّة أراضيهم.
وأشار ضراغمة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استغل التفات الجميع من شعبنا والمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للعدوان على قطاع غزة، من أجل التوسعة والبناء، في ظل سكوت كبير من قبل المؤسسات الرّسمية والحكومية واللجان الشعبية تجاه جرائم الاحتلال بحق شعبنا خاصة في الأغوار.
ففيما أدانت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها، فيليب هاموند، ما يقوم به سلطات الاحتلال من استغلال للأحداث الساخنة في المنطقة، من أجل التوسّع الاستيطاني، دعت الولايات المتّحدة حكومة الاحتلال للتراجع عن قرارها بالإستيلاء على 4000 دونم، واصفة ما يجري بعراقيل يضعها الاحتلال أمام عمليّة السلام وحلم تحقيق حلّ الدولتين.
وكان جيش الاحتلال قد أصدر، قبل يومين، أمراً عسكرياً بالاستيلاء على 4000 دونم زراعي من أراضي محافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية، بهدف توسيع الاستيطان في تجمع مستوطنات "غوش عتصيون".
يذكر أن رئيس حكومة الاحتلال بينيامين نتنياهو، صرّح مؤخّرا عن عزمه بناء 200 وحدة استيطانيّة جديدة في مناطق الأغوار الشماليّة، ما يجعل عدد المستوطنات بالضفّة الغربية والبالغ 503 مستوطنة، مرجّحا للازدياد في أي وقت وأي مكان.