السبت  16 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث" .. العملية السياسية إلى أين تتجه ؟؟

2014-09-02 04:26:11 PM
خاص
صورة ارشيفية
 
الحدث- محمد غفري/ رام الله

 وضعت الحرب أوزارها وعاد الجنود إلى ثكناتهم وأنتهى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد أن دام 51 يوماً، تاركا خلفه ألاف الشهداء والجرحى وملايين الأطنان من الركام، لينفرد الان ساسة التفاوض والعملية السلمية بالساحة .

 ومن المقرر أن يعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم 7 من الشهر الجاري، خطة جديدة للعملية السلمية، تقوم على استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي خلال تسعة أشهر وإنجاز الانسحاب من الأراضي المحتلة ضمن فترة لا تتجاوز الثلاث سنوات.
 وأوضح قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش في تصريح له لصحيفة الغد الاردنية إن "الرئيس عباس يحرص، من خلال تقديم خطة السلام أمام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، للحصول على دعم عربي وبلورة موقف عربي فلسطيني للذهاب به إلى المجتمع الدولي". 
 وفي ذات السياق يلتقي اليوم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج في واشنطن، وزير الخارجية الامريكي جون كيري. 
 ومن المتوقع ان يعرض الموفدان الفلسطينيان على كيري الطلب الفلسطيني لترسيم الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية, وذلك خلال جدول زمني محدد.
 وعلى صعيد اخر قالت مصادر دبلوماسية مصرية لـصحيفة «الشرق الأوسط» إن القاهرة تواصل اتصالاتها مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لتحديد موعد استئناف المفاوضات لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
 وقالت المصادر الدبلوماسية إن ما تم التوصل إليه حتى الان في القاهرة يحظى بدعم دولي واسع مرجحة ان تنجح المفاوضات حول الاتفاق طويل الامد.
 وفي حوار مع "الحدث" أكد عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير عباس زكي، أن القيادة الفلسطينية بدأت بالتحرك على عدة مستويات لإنهاء الاحتلال أولها داخليا لترتيب البيت الداخلي والتمسك بالوحدة وحماية الذات وتطوير كل قدراتها لمواجهة التحديات.
 أما على الصعيد الدولي قال زكي ، إن القيادة الفلسطينية ستعمل دوليا من خلال الذهاب إلى مؤتمرات دولية لمتابعة إقامة الدولة الفلسطينية في إطار زمني محدد ووضع العالم تحت مسؤولياته، والتوجه إلى الأمم المتحدة كي تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية وليس فقط مراقب.
 وأكد على توجه القيادة من أجل الدخول في كل المنظمات والمؤسسات الدولية البالغ عددها 523، والتقدم للمحاكم الدولية لملاحقة "مجرمي الحرب الإسرائيليين"، بالإضافة إلى تمكين العلاقة والحفاظ على منسوب التضامن الدولي الذي ارتفع نتيجة "الجرائم" الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وصمود وآداء المقاومة.
 ويرى مراقبون بأن التحرك السياسي يجب أن يكون أكبر من ذلك، متابعة لوقف إطلاق النار والنتائج التي أفصح عنها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
 وبحسب المحلل السياسي طلال عوكل في حواره مع مراسل "الحدث"، فأن نتائج العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يجب أن تستثمر الأن من خلال العملية السياسية، بعد خروج إسرائيل مهزومة من هذا العدوان، وأحداث خلل في ميزان القوى، وحالة الإرباك التي يشهدها الشارع الإسرائيلي.
 ويضيف عوكل،" من المنطق بأن يستمر تنشيط الهجوم السياسي الفلسطيني على مختلف المستويات العربية والاسلامية والدولية "، وذلك من أجل استمرار محاصرة اسرائيل واستثمار خلافتها الداخلية، وربط نتائج العدوان وتداعيته في ما يتعلق بالعملية السلمية والمفاوضات والحقوق الوطنية الفلسطينية.
 وكشفت صحيفة"هآرتس"، اليوم الثلاثاء عن مشادة كلامية وقعت بين وزيرة العدل رئيسة الوفد الإسرائيلي المفاوض تسيبي ليفني، ووزير جيش الاحتلال موشيه يعالون، إثر خلافات في تقدير المواقف حول استئناف المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
 وأشارت الصحيفة إلى أن يعالون عارض التفاوض مع الفلسطينيين "طالما أن حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية قائمة"، لكن ليفني ردت على يعالون بغضب ورفعت صوتها قائلة: على إسرائيل الانخراط في مفاوضات ذات معنى لكي يكون بإمكانها التعامل مع التداعيات القانونية والسياسية المتوقعة بعد الحرب في غزة.
ومما يؤكد أيضا على حالة الفوضى التي خلفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أوساط القيادة الإسرائيلية، دعوة رئيسة حزب ميريتس اليساري النائبة زهافا غالؤون، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى نشر تفاصيل اتفاق وقف اطلاق النار على الملأ لما تنطوي عليه من انعكاسات هامة على المجتمع الاسرائيلي.