الحدث - وكالات
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن حكومته تقوم بتفعيل وسائل لم يسبق له مثيل ضد الإرهاب لم تستعلمها في السابق، وأنها ستقوم بتفعيل وسائل آخرى إذا اقتضى الأمر ذلك.
كما زعم أن فجوة أخلاقية تفصل الإسرائيليين عن "أعدائهم". وفي كلمته في الكنيست قال نتنياهو إن حكومته تريد أن يعود الإسرائيليون والفلسطينيون إلى الحياة الاعتيادية، مضيفا أنها لن تتردد في منع دخول الفلسطينيين إلى المستوطنات إذا اقتضت الضرورة ذلك، مدعيا أن الهدف هو "إعادة الهدوء والتعايش، والسلام ذات يوم".
يشار إلى أنه تم منع آلاف العمال الفلسطينيين، اليوم، من الدخول إلى المستوطنات، وذلك بموجب تعليمات صادرة عن القائد العسكري لفرقة "أيوش" الاحتلالية الناشطة في الضفة الغربية. وكان مصدر عسكري قد ادعى يوم أمس أن هذا القرار ستم فحصه يوميا، وأنه من المتوقع أن تعقد جلسة تقييم للوضع اليوم يقرر بموجبها بشأن دخول العمال يوم غد.
إلى ذلك، زعم نتنياهو، اليوم في الكنيست، أن هناك "فجوة أخلاقية كبيرة تفصل بيينا بين أعدائنا". وادعى في هذا السياق أن المشتبه به بتنفيذ عملية مستوطنة "عتنيئيل"، وهو فتى في جيل 15 عاما، قد اكتسب الكراهية للإسرائيليين منذ ولادته. وأضاف نتنياهو أن التحريض الفلسطيني لا يتوقف. وقال "إنهم لا يثقفون أبناءهم على التعايش والسلام، وإنما يغذونهم بأوهام العودة إلى حدود 1948، إلى حيفا ويافا وعكا وصفد، بدل اليهود".
وتابع أن "هذه هي جذور الصراع، نفي مجرد وجود دولة إسرائيل". وأضاف أن أحد لن يستطيع اقتلاع الإسرائيليين من هنا. على حد تعبيره.
وكان نتنياهو قد هاجم المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، صباح اليوم لدى وصوله إلى "عتنيئيل"، وقال إن "من يريد أن يرى جذور الصراع بيننا وبين الفلسطينيين عليه أن يأتي إلى عتنيئيل". على حد قوله.
وأضاف أنه على المجتمع الدولي أن يدرك أن جذور الصراع تكمن في الرفض الفلطسيني للاعتراف بدولة اليهود ضمن أية حدود. مشيرا إلى أنه سيعمل على نشر هذه "الحقيقة" في العالم.