الحدث- منوعات
ربما تظن أن شبهك بشخصٍ مثل براد بيت سيكون طريقاً مضموناً لقلوب النساء، ولكن في حقيقة الأمر فإن شيئاً آخر يتفوق على الوسامة وهو "نكران الذات".
هذا ما تقوله دراسة حديثة، فقد طلب باحثون من جامعة ووستر وجامعة سندرلاند من 202 امرأة أن ينظرن إلى 12 مجموعة من الصور الفوتوغرافية. وكل من تلك المجموعات كانت تظهر وجوه رجال شديدي الوسامة، وآخرين أقل وسامة منهم. بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وبين تلك المجموعات كان هناك صورة لشخص مشرّد، وآخر يشتري ساندوتش، وآخر يتحدث منهمكاً في هاتفه خلال المشي.
"الإيثار له دور هام في اختيار الرفيق البشري"، هذا ما كتبه الباحثون في دورية علم النفس التطوري، فالرجال الذين ظهروا في الصور أكثر إيثاراً، جاء التصويت في صالحهم كمرغوبين أكثر من الرجال ذوي الملامح الوسيمة، خاصة بالنسبة للعلاقات طويلة الأجل.
إذا كان للرجل أن يحوذ صفة واحدة، فالإيثار هو الأكثر قيمة، هكذا أضاف الباحثون، ولكن - بحسب دراستهم - إذا بدا الرجل وسيمًا واتصّف بالإيثار فسيكون مرغوبًا لدرجة فائقة.
وقال الفريق البحثي إن الإيثار إذا امتزج بالجاذبية العضوية، كأن يتصف الشخص بالإيثار والملامح الوسيمة معًا، فهذا يجعله مرغوبًا أكثر، إذ يجتمع فيه اثنان من العوامل المرغوبة. وعلى الرغم من أن الباحثين لم يحققوا في السبب وراء كون فعل الإيثار جذابًا لهذا الحد، فإنهم لاحظوا أن دراسات سابقة قد رجّحت أن مثل تلك السلوكيات تعد مؤشرًا على أن هذا الشخص قد يمارس دور الأبوة على نحو جيد.
الدراسة الجديدة تتفق مع أبحاث سابقة نشرتها جامعة كولونيا خلال العام الماضي، وانتهت إلى أنه يمكن التنبؤ بمقدار رومانسية المرء حسب درجة إنكار الذات لديه.
وأشار الأكاديميون إلى أنهم استخدموا بيانات ناتجة عن استبيانات تم إجراؤها على آلاف الناس منذ عام 1984، وتوصلوا إلى أن الانخراط في سلوكيات اجتماعية إيجابية خلال سنة معينة يرتبط باحتمال العثور على شريك أو الدخول في علاقة عاطفية في السنة التالية.
وقال الباحثون إنه حتى بعد أخذ الفروق الفردية في الحسبان فيما يتعلق بالصفات الإنسانية الخمس المتعلقة، وهي: "الانبساط، العصابية، الانفتاح، والقابلية للقبول"، فمازال أثر درجة المشاركة الاجتماعية قائمًا.