الحدث- رام الله
أثارت تصريحات اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، حول احباط الاجهزة الامنية الفلسطينية 200 عملية ضد اهداف اسرائيلية منذ بداية الهبة الجماهيرية في الثالث من تشرين أول/ اكتوبر الماضي رود فعل غاضبة في الشارع الفلسطيني.
وقال القيادي في حماس والنائب في التشريعي إسماعيل الاشقر، إن أجهزة أمن السلطة غرقت في التنسيق الأمني مع الاحتلال إلى درجة انه لم يعد هناك فرق بينها وبين أمن الاحتلال في الضفة المحتلة، خاصة بعد تصريحات ماجد فرج مسؤول مخابرات السلطة بإحباط عمليات المقاومة.
بدورها، نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتصريحات ماجد فرج رئيس المخابرات في السلطة الفلسطينية، التي اقر فيها عن مسؤولية السلطة إحباط 200 عملية فدائية واعتقال 100 فدائي خلال انتفاضة القدس.
واعتبر عبد العليم دعنا القيادي في الجبهة الشعبية إن الهدف من وراء التنسيق وغيره، هو " قبر" الانتفاضة الشعبية، معتبرا أن التنسيق الأمني ليس امرا جديدا على السلطة، "لأنها لم تتوقف عنه يوماً"، وفق قوله.
وقال فرج في حديث لمجلة "ديفنس نيوز" الأمنية الأمريكية إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت خلال تلك الفترة أكثر من 100 فلسطيني وصادرت أسلحة واحبطت 200 عملية.
وحسب فرج فان احباط هذه العمليات هو خدمة للقضية الوطنية الفلسطينية وحماية المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف والتي تحاول اسرائيل والحكومة اليمينية فيها تدميره.
وحذر فرج في تصريحاته من انتشار الجماعات الاسلامية المتطرفة مثل تنظيم الدولة وغيرها، قائلا ان السلطة الفلسطينية تعمل مع عدة دول عربية والولايات المتحدة واخرون لمنع الفوضى والعنف والإرهاب والتطرف.
وأضاف اللواء فرج: اذا قرر تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتطرفة محاربة إسرائيل فانها ستجد تعاطفاً في الشارع العربي موضحا أن أكثر من 90% من الفلسطينيين يرفضون تطرف التنظيمات المتطرفة ” الدولة الإسلامية، القاعدة وجبهة النصرة”.
وأضاف في هذا السياق، ان الرفض كان إلى حد كبير بفضل الجهود المبذولة من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤكدا ان عدد الفلسطينيين الذين يدعمون تلك التنظيمات هامشي جدا وهذا يعود لنجاح أبو مازن.
وحذر فرج، من ان تنظيم الدولة بالفعل يتواجد في محيطنا المجاور، وان “الإيدلوجية الداعشية” موجودة بين صفوف بعض الشباب في الشارع الفلسطيني. ولذلك فهم يتطلعون في ”داعش” الى إيجاد موطئ قدم لإقامة قاعدتهم.. لذلك يجب علينا منع الانهيار هنا “في الضفة الغربية” لان البديل سيكون الفوضى والعنف والإرهاب.
وكشف فرج أن قوات أمن السلطة الفلسطينية تعمل لمنع الانهيار الذي تصر عليه جهات متطرفة موضحا ان جميع الخبراء يعلمون، انه في حالة الانهيار فإن الجميع سوف يتضرر، مضيفاً إن داعش موجودة بالفعل في دول الجوار ولكن رام الله وعمان وتل ابيب يجب ان تبقى في مأمن منها.