الحدث- القدس
كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، أن أكبر سلسة متاجر سوبر ماركت في سلوفينيا قامت بازلة منتجات المستوطنات الإسرائيلية عن رفوفها في إطار المبادئ التوجيهية الجديدة لوضع العلامات في الاتحاد الأوروبي. وأوضحت الصحيفة أن سلسة متاجر "مركاتور" ازالت المنتجات عن رفوفها بما في ذلك الحمضيات والتمور والخضروات، بعد الضغوط المبذولة من قبل من حركة BDS". وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السلوفينية تمتلك أسهم في هذا المتجر.
وقد استدعت إسرائيل هذا الأسبوع السفير السلوفيني لديها لمناقشة القضية، حيث شرح كبير مسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية مدى الجدية التي توليها إسرائيل لهذه القضية. ومن المقرر أن يقدم السفير الإسرائيلي شموئيل ميروم لدى سلوفينيا من أجل رفع هذه المسألة لدى الخارجية السلوفينية إضافة إلى سلسة متاجر مركاتور.
وغضبت إسرائيل جراء قرار الاتحاد الأوروبي ببدء وضع علامات على منتجات المستوطنات، وتقول إن هذه الخطوة غير عادلة، وربطتها بحركة مقاطعة دولية متنامية. ويعتبر الإسرائيليون أن القرار الأوروبي يشكل اجراء تمييزيا لم يتخذ بحق اي بلد آخر، ومشجعا للمسؤولين الفلسطينيين في رفضهم السلام. وحذروا من أن جزءا من حوالي 26 ألف فلسطيني يعملون في المستوطنات، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية، سيكونون عرضة للبطالة.
وتمثل منتجات المستوطنات اثنين إلى ثلاثة في المئة من الصادرات الإسرائيلية إلى الاتحاد الأوروبي، وتقدر قيمتها بمئتي مليون دولار (187 مليون يورو) سنويا. وتتضمن الغالبية العظمى من الصادرات الصناعية للمستوطنات من مكونات أو قطع منفصلة يتم دمجها في منتجات أخرى، ما يجعل تتبعها صعبا.
وفي القطاع الزراعي، تصدر المستوطنات التمور والفاكهة والخضار ونبيذ الجولان. كما أن مستحضرات التجميل الآتية من البحر الميت لها مكانها. وتواجه إسرائيل حملة عالمية تدعو إلى مقاطعتها اقتصاديا وثقافيا وعلميا، ويؤكد الأوروبيون عدم وجود علاقة بين وضع الملصقات وحملة المقاطعة التي يرفضونها.