السبت  30 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"إسرائيل": حماس تسعى لتصعيد الهبة لمواجهة شاملة

2016-01-21 01:33:17 PM
الانتفاضة الثالثة - صورة أرشيفية

 

الحدث - وكالات 

 

تعتبر "إسرائيل" أن حركة حماس، بتوجيه من قائد كتائب القسام، محمد ضيف، تسعى إلى تصعيد الهبة الشعبية الفلسطينية وتحويلها إلى مواجهة شاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بحسب تحليلُنشر اليوم، الخميس.

 

وكتب المحلل العسكري في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، أليكس فيشمان، أن التقديرات السابقة في إسرائيل كانت تشير إلى أن حماس منشغلة في تعزيز قوتها، وأنها تواجه أزمة مالية بسبب فقدان الدعم الإيراني وتشديد الحصار المصري على قطاع غزة وتدمير الأنفاق عند الحدود مع سيناء، إلى جانب الحصار الإسرائيلي، وأن الحركة لا تملك القدرة والإرادة بعد والمخاطرة بالدخول في مواجهة ضد إسرائيل.

 

وأضاف فيشمان أن هذه التقديرات الإسرائيلية تغيرت الآن، 'بعدما اتضح أن حماس توجه ناشطيها في الضفة إلى العودة لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل الخط الأخضر. وفعلا، الخلايا الميدانية استيقظت، وتم الكشف عن عدد من مختبرات المفجرات. وفي موازاة ذلك بدأتُتضخ

الأموال إلى هذه الخلايا، وذهب موفدون إلى الضفة وجاؤوا منها، وأصبح واضحا أن حماس، اليوم، بتوجيه من محمد ضيف، تغّير الاتجاه وترفع ثمن الرهان ضد إسرائيل'. 

 

يشار إلى أن كافة التقديرات والتحليلات الأمنية التي صدرت في إسرائيل حتى الآن، وصفت الهبة الشعبية بأنها 'انتفاضة الأفراد'، أو 'إرهاب الأفراد'، في إشارة إلى عمليات الطعن والدهس التي وقعت منذ بداية تشرين الأول الماضي.

 

وشددت هذه التقارير على أن الفصائل الفلسطينية المسلحة، سواء تلك التابعة لحماس أو لحركة فتح، لا تشارك في العمليات ولا في المواجهات في أحيان كثيرة. وأعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) خلال الشهور الأخيرة عن اعتقال فلسطينيين بشبهة تشكيل خلايا كما أعلن الأسبوع الحالي عن كشف خلية، مركزها في طولكرم، شكلها جواد نصر الله، نجل أمين عام حزب الله حسن نصر الله.

 

رغم ذلك، إلا أن وتيرة الكشف عن خلايا كهذه وحجمها، ليس مختلفا عن الكشف عن خلايا مشابهة قبل الهبة.

 

وأشار فيشمان إلى أقوال رئيس جهاز المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية، ماجد فرج، لصحيفة أميركية، بأن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت حوالي 200 من ناشطي حماس في الضفة الغربية. من الجهة الأخرى، وفقا لفيشمان، 'يبدو أنه على الأقل جزء من عملية الترميم التي تنفذها حماس في القطاع قد انتهت: على ما يبدو أعيد بناء أنفاق مفخخة تتوغل إلى داخل الخط الأخضر، وتشمل، بحسب تجربة الماضي، عدة مخارج لكل نفق.

 

إضافة لذلك، فإن القوات الخاصة، النخبة والغواصين، يواصلون التدرب بشكل مكثف، وقوة الطائرات بدون طيار أعيد بناؤها، ومخزون الصواريخ استكمل بمعظمه'. إلى جانب هذا الوصف، اعتبر فيشمان أن حماس خططت لإرسال انتحاري لتنفيذ عملية في القدس، وأن 'الذراع العسكري لحماس غزة، الذي قاد الخلية (التي أعلن الشاباك عن كشفها مؤخرا) انطلقت من اعتبار أن إسرائيل لن تضبط نفسها بعد عملية دموية في قلب عاصمتها، وأن رد فعلها سيكون ساحقا في يهودا والسامرة (أي الضفة)، بما في ذلك ضرب السلطة الفلسطينية، وفي موازاة ذلك ستنفذ عمليات انتقامية شاملة في قطاع غزة'.

 

ولم يضع فيشمان، الذي يستقي تحليلاته من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وخاصة الجيش، تفسيرا منطقيا لأداء حماس بالشكل الذي يصفه، وإنما فسر ذلك بأن حماس تريد أن توجه لإسرائيل 'ضربة مفاجئة'، والانتقام من الغارة الإسرائيلية في بداية عدوان العام 2011 عندما قتلت نحو 200 شرطي فلسطيني وقائد القسام، أحمد الجعبري.

 

رغم ذلك، كتب فيشمان أن 'قيادة الذراع العسكري لحماس اتخذت قرارا باستئناف العمليات التفجيرية وخصوصا داخل الخط الأخضر، حتى لو كلف ذلك مواجهة شاملة مع إسرائيل'، وأن 'جهات أمنية (إسرائيلية) رفيعة تتابع هذا القرار بقلق'، وأنه 'بالنسبة لإسرائيل، فإن هذا تحذير إستراتيجي: خلال العام القريب قد تجد إسرائيل نفسها في مواجهة أخرى في القطاع'، وكأن إسرائيل لا تنفذ اعتداءات وممارسات تدفع، أو حتى تستدعي، الفلسطينيين لشن هجمات ضده