الحدث- القدس
تطورٌ في العلاقات مع «الاعتدال العربي»، عبّر عنه أمس، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، واصفاً العلاقة القائمة مع السعودية، تحديداً، بالحليف والشريك. وقال: «يوجد تغيير دراماتيكي في العلاقات الخارجية لإسرائيل في المدة الأخيرة، وبينها وجيرانها العرب. السعودية كما هم كثر في العالم العربي، ترى في إسرائيل حليفاً وليس تهديداً».
حديث نتنياهو ورد في لقاء مع شبكة «سي ان ان» الإخبارية الأميركية، من على مسرح مؤتمر «دافوس» الاقتصادي في سويسرا، وأورد فيه جملة من المواقف تجاه الساحات العربية، رافعاً شعار العداء لإيران وسوريا وحزب الله، كرافعة شراكة وائتلاف مع «الاعتدال العربي». وقال إن الدول العربية المعتدلة «تواجه التهديد نفسه المتمثل بإيران وداعش، وهي تسأل (الدول العربية) عمن يمكنه مساعدتها؟ وبطبيعة الحال، إن إسرائيل والدول العربية السنية، ليست على طرفي نقيض».
وللدلالة أكثر على حسن العلاقة مع الدول العربية، ذكر نتنياهو أنه التقى بعض المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، وطلب منهم أن يظهروا لإسرائيل الفهم نفسه الذي يظهره لها «جيرانها العرب»، الذين (كانوا) هم الأعداء التقليديين «للدولة اليهودية».
وأضاف: «لدي طلب واحد، أن تعكس سياسة الاتحاد الأوروبي حيال إسرائيل والفلسطينيين، السياسة العربية السائدة تجاه إسرائيل والفلسطينيين»، معبّراً عن اعتقاده بأن إقامة علاقات بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة، «التي ترى في إسرائيل شريكاً لها لمواجهة خطر الإسلام المتشدد، قد تؤدي إلى حل الصراع مع الفلسطينيين، وليس العكس».
ولدى سؤاله عن الاتفاق النووي الإيراني، عاد وشدد على أن الخطر الأكبر «على العالم الحر يتمثل في إيران وداعش... بعد الاتفاق النووي مع إيران، يجب العمل ضد أعمالها الإرهابية وتعطيل شبكة الإرهاب العالمية التي أقامتها مع حزب الله».
وحول الساحة السورية، قال: «لن يكون بالإمكان إعادة توحيد سوريا من جديد، لكن لن نسمح باستخدام الأراضي السورية ضد إسرائيل، لذلك إذا حاولت أي جهة، وأتكلم عن إيران، تمرير أسلحة تغير قواعد اللعبة في المنطقة إلى حزب الله عبر الأراضي السورية، ورأينا ذلك فإننا سنمنعه. وإذا حاولت إيران عبر وكلائها خلق جبهة قتال إضافية على طول حدود في الجولان، فإننا سنعمل من أجل منع ذلك».