السبت  30 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ائتلاف نتنياهو يواجه أزمة سياسية عقب إخلاء مستوطنين بالخليل

2016-01-22 06:59:08 PM
ائتلاف نتنياهو يواجه أزمة سياسية عقب إخلاء مستوطنين بالخليل
نتنياهو

الحدث - وكالات

تسبب قرار اتخذه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي موشي يعلون، بشأن إخلاء منزلين بمدينة الخليل، في أزمة كبيرة داخل الائتلاف الحكومي، وصفته وسائل إعلام عبرية بـ “الزلزال السياسي”.

 

واتهم أعضاء بالكنيست، يمثلون الأحزاب الائتلافية، وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعمل على وجه السرعة حين يتعلق الأمر بما اعتبروه “طرد اليهود من منازلهم”، فيما تتسم جميع قراراته الأخرى بالبطء والتسويف، على حد قولهم.

 

ورد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي على الهجوم الذي صدر أيضا عن وزراء بحكومة نتنياهو، بأنه “على المستوى السياسي، والذي تطال قراراته أيضا المؤسسة العسكرية، أن يسرع لفحص مدى قانونية شراء اليهود للمنازل بالخليل، والتوقف عن إشعال الخلافات خلال إخلاء المستوطنين”.

 

وكانت قوات الشرطة والجيش  قد وصلت صباح اليوم الجمعة إلى مدينة الخليل، وبدأت في إخلاء منزلين على مقربة من الحرم الإبراهيمي، بعد أن قامت أسرتان يهوديتان يوم أمس الخميس بدخولهما برفقة عشرات المستوطنين، لا سيما من طلاب المدرسة الدينية “نير” بمستوطنة “كريات أربع”، زاعمين أنهما اشتريا المنزلين من مالكيهما الفلسطينيين.

 

ولم تشهد عمليات الإخلاء مشاكل تذكر، حيث خرج العديد من المستوطنين من تلقاء أنفسهم من المنزلين، فيما أجبرت القوات الأمنية الباقين على المغادرة.

 

وعقب الإخلاء قامت القوات الأمنية بغلق أبواب المنزلين منعا لعودة المستوطنين اليهود.

 

لكن أعضاء بالكنيست يمثلون الأحزاب الائتلافية هم من بدأوا بإشعال التوترات، حين شنوا هجوما حادا ضد قرار موشي يعلون، ولا سيما المنتمين لحزب “البيت اليهودي” اليميني المتطرف، الذي يقف على رأسه وزير التعليم “نفتالي بينيت”، فضلا عن حزب “الليكود”.

 

واعتبر أعضاء بالكنيست عن “البيت اليهودي” أن وزير الدفاع لا يعمل بمثل هذه السرعة والحسم إزاء ما يصفونه بـ”الإرهاب الفلسطيني”، متهمين إياه ببذل ما في وسعه فقط حين يتعلق الأمر بـ”طرد اليهود من منازلهم”.

 

لكن الهجوم على يعلون لم يقتصر على “البيت اليهودي”، حيث جاءت انتقادات حادة للغاية من جانب أعضاء بحزب “الليكود”، ووزراء بحكومة نتنياهو.

 

وهاجم رئيس الكنيست يولي أدلشتاين “الليكود” قرار إخلاء المنزلين وطرد المستوطنين اليهود منهما، وقال في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام العبرية، إن المستوطنين اشتروا المنزلين طبقا للقانون، وإنه كان ينبغي على وزير الدفاع أن يتأنى في إصدار مثل هذا القرار، وأن يدرس جميع الخيارات الأخرى لتعزيز خطوة من هذا النوع بدلا من طرد اليهود.

 

واتهم “أدلشتاين” يعلون، زميله بحزب السلطة، بإشعال الأجواء من وراء هذه الخطوة، وزعم أنه “في الوقت الذي تشهد فيه هذه الأيام محاولات من قبل أعداء إسرائيل لضربها، وسلب حقها في الوجود على الأرض، كان ينبغي أن نوصل إليهم رسالة بأننا أصحاب هذه الأرض”، على حد قوله.

 

كما وجه العديد من الوزراء وأعضاء الكنيست انتقادات حادة لوزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن بينهم وزير الاستيعاب وشؤون القدس ذيئيف إلكين، وهو أيضا زميل يعلون داخل المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية.

 

ولم يسلم وزير الدفاع من هجوم وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريجيف “الليكود”، ووزير السياحة ياريف ليفين  “الليكود”، وعضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش “البيت اليهودي”، الذي كان هجومه الأكثر حدة.