الحدث - سبوتنيك
كان يكتب أشعارا... ولكن موسيقى الراب جذبته، حيث أصبح من أشهر المطربين في هذا المجال داخل روسيا.
محمد خزعل — مطرب روسي فلسطيني الأصل يلقب بين محبي موسيقى الراب بـ"دون مو"، وهو مقيم في العاصمة الروسية موسكو. تحتوي أغاني "دون مو" على شعارات ومعاني سياسية عن الوضع الراهن في الساحة الدولية والإقليمية في الشرق الأوسط، حيث يريد المطرب إيصال رسالة لمستمعيه عبر فنه عن "ألم ومعاناة" في قلوب شعب فلسطين وسوريا ولبنان والبلدان الأخرى.
كانت أول أغنية سجلها "دون مو" رسميا عن فلسطين في عام 2006 إسمها "صوت الحرب"، حيث قام بغنائها مع مطرب الراب الروسي الشهير فاسيلي فاكولينكو أو "باستا" باللغة العربية والروسية.
وبعد ذلك قام محمد خزعل بتأليف أغنية جديدة مع المطرب الروسي "دينو إم سي 47"، تطالب باحترام حقوق المواطن الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين.
أجرت وكالة "سبوتنيك" حوارا خاصا مع "دون مو"، حيث كشف المطرب بعض التفاصيل عن أغنيته الجديدة "دمشق" التي تتحدث عن الوضع الحالي في سوريا، أي تدهور الأزمة السياسية باتجاه الحرب، وانتشار المجموعات الإرهابية وتمويلهم والتحكم بهم من قبل دول كبرى وإقليمية، ومن ثم طلب دمشق الرسمي من موسكو لإجراء عملية جوية عسكرية ضد الإرهابيين في البلاد.
وصرح المطرب خزعل أن هناك أسبابا كثيرة دفعته لكتابة أغنية "دمشق"، أهمها:
هذا العنف العربي الموجه ضد سوريا لم نره موجه ضد إسرائيل. والأمر في سوريا أصبح حربا، وليس "ثورة"، لأن الثورة تعني توصل الشعب إلى حياة أفضل. ولكن ماذا فعل العالم بالشعب السوري؟ لا أدعم ولا أرفض النظام السوري… أنا مع الشعب السوري واعتبره شعبي.
وأردف محمد، مضيفا بعض تفاصيل فكرة الأغنية:
الحرب ضد سوريا تذكرني بغزو تيمورلنك. لا يوجد شيء غير الكره والحقد. ولكن أتت روسيا، التي كانت غائبة عن الساحة لفترة 20 عاما، بسبب انهيار الاتحاد السوفيتي، لتظهر قوتها وتنقذ سوريا التي كانت دائما متجهة نحو موسكو الصديقة لها ولم تخنها على الساحة السياسية، مثل ما فعلت بعض الدول العربية الأخرى. النية الروسية في محاربة الإرهاب صافية وهدفها الأساسي هو دعم الشعب السوري. لذلك قررت تأليف أغنية "دمشق".