الحدث - وكالات
قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن حركته تسعى إلى تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الداخلي، من أجل إنهاء معاناة قطاع غزة المحاصر، للعام العاشر على التوالي.
وقال هنية، في كلمة له مساء اليوم السبت، خلال حفل نظمته حركة حماس لتكريم الصحفيين الفائزين بجوائز دولية في مدينة غزة:" يجري الحديث في وسائل الإعلام مؤخرا عن لقاءات تجمع قيادات بين حركتي وفتح حماس (لم يؤكدها أو ينفيها)، ما نؤكده أننا لن نبحث من جديد تفاصيل المصالحة، بل سنسعى إلى تطبيق وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة من أجل إنهاء معاناة سكان قطاع غزة".
ودعا هنية، الإعلاميين الفلسطينيين، إلى تبني "لغة بعيدة عن الانقسام والتوتر والمساهمة في مساعدة القيادات الفلسطينية إلى تطبيق اتفاق المصالحة".
ووقعت الحركتان - أكبر فصيليْن على الساحة الفلسطينية-، في 23 أبريل 2014، اتفاقاً للمصالحة، وفي 2 يونيو/حزيران من العام نفسه، أدت حكومة الوفاق، اليمين الدستورية، أمام الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، غير أنها لم تتسلم أيا من مهامها في قطاع غزة، بسبب الخلافات السياسية بين الفصيلين، وسط تبادل مستمر من الاتهامات والتراشق الإعلامي.
وجدد هنية، ما وصفه بـ"انفتاح" حركته على أي مبادرات ونقاشات من شأنها أن تساهم في حل أزمة معبر رفح البري الواصل بين قطاع غزة، ومصر.
وفي سياق آخر، نفى هنية وجود أي رغبة لدى حركة حماس في خوض غمار حرب جديدة مع إسرائيل.
وقال:" لسنا في وارد التحضير لحروب مع إسرائيل، ولكن إذا فرضت على شعبنا فهو قادر على الدفاع عن نفسه".
من جهة أخرى، دعا هنية، كافة المؤسسات الحقوقية و"ذات الاختصاص"، للعمل على إطلاق سراح الصحفي الفلسطيني، محمد القيق، المُضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، منذ 60 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله إدارياً، دون محاكمة.
واتهم هنية، الحكومة الإسرائيلية بعدم احترام "الخصوصيات المهنية" للإعلاميين الفلسطينيين.
وقررت السلطات الإسرائيلية، تحويل "القيق"، للاعتقال الإداري، دون محاكمة، لمدة 6 أشهر، متهمة إياه بـ"التحريض على العنف"، من خلال عمله الصحفي.