السبت  30 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الاتفاق النووي الايراني يعني تطبيع "اسرائيل" مع العرب

2016-01-24 07:43:43 AM
الاتفاق النووي الايراني يعني تطبيع
لا للتطبيع مع اسرائيل

 

الحدث- القدس

 

الرياض وتل أبيب في مركب واحدة»، هكذا علق الخبير الصهيوني، الدكتور «يهودا بلانجا» المحاضر بقسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة «بار-إيلان» الإسرائيلية، على بدء رفع العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووي، مشيرا لأن الاتفاق قد قرب المسافات بين دول الخليج وتل أبيب، وأن (إسرائيل) سوف تسعى للاستفادة من رفع العقوبات في تعظيم الرعب لدي دول الخليج بشأن النووي الإيراني، والتركيز على المصالح المشتركة في مواجهة إيران وتنظيم «الدولة الإسلامية».

 

في مقال له بموقع «nrg» الإخباري الصهيوني تحت عنوان «رفع العقوبات .. إسرائيل والسعودية في نفس القارب وهذا ليس سيئا»، كتب «يهودا بلانجا» يقول «إن رفع العقوبات عن إيران أوجد تطابقا في المصالح بين إسرائيل والدول العربية السنية وتحديدا السعودية، وباتت الرياض وتل أبيب تبحران في نفس القارب».

 

 وزعم الكاتب أن «هناك وراء الكواليس، يجرى تحقيق نجاحات هادئة تخدم كلا الطرفين، إسرائيل والدول العربية السنية»، مؤكدا أنه «يجب النظر فيما وراء المصلحة الإسرائيلية ودراسة تلك الخطوة الدراماتيكية، ليس فقط بعيون إسرائيلية، بل بعيون إقليمية شاملة».

 

ويرى الخبير الصهيوني أنه «قبل عقد من الزمن كانت الدول السنية، وتحديدا مصر والسعودية تتنافس فيما بينها على الهيمنة بالعالم العربي، الآن وبسبب التهديد الإيراني، يمكن مشاهدة العودة لعصر التحالفات والائتلافات الإقليمية انطلاقا من الرغبة في بذل جهود مشتركة ضد الخطر الشيعي».

 

وأكد الكاتب الصهيوني أن الرياض قلقة بشكل أكبر حول الانسحاب الأمريكي من الساحة الشرق أوسطية، والذي تجلى في سياسات «أوباما» حول السعي إلى تحسين العلاقات بين واشنطن وطهران، ما يعني ضرورة استفادة الدولة الصهيونية من ذلك والتقارب مع الخليج، وفقا للكاتب.

 

تطابق مصالح (إسرائيل) والدول العربية السنية

 

ويزعم الكاتب الصهيوني أن «الحاجة لمواجهة إيران بنجاح قد أوجدت جالة من تطابق المصالح بين (إسرائيل) والدول العربية السنية، بما فيها دول الخليج». حيث أيقنت هذه الدول أن جميعها على متن نفس القارب، ما أدى إلى سلسلة من الخطوات في الأهشر الأخيرة من عام 2015. ويؤكد الكاتب أنه برغم الإنكار العلني من قبل العرب، فقد جرت خلف الكواليس سلسلة من النجاحات.

 

ويضيف: «بينما تشتعل الساحة السعودية الإيرانية، على خلفية إعدام السلطات السعودية الشيخ نمر النمر، وردا على إحراق السفارة السعودية بطهران على يد جماهير غاضبة، تنطوي حقيقة وقوف لاعب قوي كـ(إسرائيل) إلى جانب الرياض على أهمية في اللعبة الجيوسياسية المحلية».

 

 ويختتم الكاتب بقوله: «بينما يبدو التعاون الإسرائيلي السعودي حالما أو غير منطقي، فإن قاعدة (عدو عدوي صديقي) تخدم بشكل جيد كلا الطرفين في الوقت الراهن».

 

انفتاح وتطبيع خليجي صهيوني

 

وقبل دخول رفع الحظر عن إيران حيز التنفيذ، نشرت العديد من التقارير الصحفية التي أشارت إلى تزايد الانفتاح الخليجي الصهيوني منذ توقيع الاتفاق النووي الإيراني.

 

وقد تنوعت أشكال هذا الانفتاح وفقا لأوصاف المراقبين، ففي حين وصف بعضه بعضها بأنه «انفتاح اضطراري» بعدما جمع الطرفين تصاعد النفوذ الايراني في المنطقة، كما هو في الحالة السعودية، فقد كانت بعض أشكال هذا الانفتاح تتعلق بالمصالح الاقتصادية، كما ظهر في النموذج الإماراتي.

 

وعقب بدء تنفيذ اتفاق رفع الحظر عن إيران، أظهرت الإعلام الإسرائيلي رغبة في مزيد من التطبيع مع دول الخليج والعرب بدعاوي مواجهة العدو الإيراني المشترك.

 

وكتبت المحلّلة السياسية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، «سمدار بيري»، تقول «إن الاتفاق سيدخل إيران في منافسة خطيرة مع السعودية وأن القلق الأساسي هو من زيادة قوة الجيش الإيراني في أعقاب التحسّن الاقتصادي، ومن خمول العالم الذي سيكفّ عن أن يكون على أهبة الاستعداد في أعقاب هذا الاتفاق».

 

وكتب المحلل العسكري «رون بن يشاي» يقول إن «أكثر من 100 مليار دولار ستتم إزالة تجميدها وإرجاعها إلى إيران، وسيُدفع نصفها مقابل الديون، ولكن النصف الآخر سيصبح متاحا فورا، ومن بين المبالغ التي سيتم تمريرها لتعزيز الاقتصاد الإيراني، فإنّ أجزاء كبيرة ستُنقل مباشرة إلى حزب الله والأسد».

 

وخصصت صحيفة «إسرائيل اليوم» الصفحات الخمس الأولى للتحليلات حول الاتفاق الذي بدأ تنفيذه مؤخرا. وقد استنتجت الصحيفة في نهاية المطاف أنّ الولايات المتحدة قد استسلمت أمام الإيرانيين، لتطرح تساؤلا حول هوية الحليف الذي سوف تسعي السعودية للتعاون معه ضد إيران في المنطقة.