الحدث- فرح المصري
من المتوقع أن يقدم "المعسكر الصهيوني" اقتراحا لحل الكنيست نتيجة خلافات بين أعضاء الكنيست على خلفية قيام جيش الإحتلال بإخلاء مستوطنين من عدة منازل اقتحموها نهاية الأسبوع الماضي في مدينة الخليل.
وأوضح الخبير في الشؤون الإسرائيلية فايز عباس:"إن وزير الأمن الاسرائيلي طلب من المستوطنين إخلاء هذه المنازل لعدم وجود إثباتات تؤكد ملكيتهم لها، ما أدى إلى اندلاع أزمة بين اليمين المتطرف في الحزب اليهودي والليكود".
وأضاف لـ"الحدث":" إن "رفض" رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طلب إعادة المستوطنين لهذه المنازل، ما أثار سخط اليمين المتطرف الذي اعتبر هذا الرفض "طردا لليهود من بيتهم"".
وحول إمكانية نجاح المعارضة في "إسرائيل" بحل الكنيست، وخاصة بعد أن أعلن بعض أعضاء الكنيست في الائتلاف الحكومي عن تمردهم وعدم التصويت إلى جانب الائتلاف، يرى عباس:" إن من السهل ابتزاز نتنياهو وخاصة وأنه يخاف على منصبه، كما أن ائتلافه ضعيف جدا، الأمر الذي سيجعله خاضعاً لأعضاء الكنيست حتى يحصلوا على مرادهم".
ويبدو أن محاولات الدفع باتجاه "حل الكنيست" لن تكون سهلة تبعاً لقانون حل الكنيست الذي يتطلب أغلبية الأعضاء، وتحديداً أكثر من 61 عضوَ كنيست، وهو ما أكدته عضو الكنيست في القائمة العربية المشتركة عايدة توما.
توما أشارت إلى أن حكومة الاحتلال هي الأخرى مدعومةٌ من حزب ليبرمان الذي يتلقى تأييداً خارجياً، يحول دون سقوط حكومة اليمين المتطرفة.
في ذات السياق، قالت رئيسة كتلة "المعسكر الصهيوني" في الكنيست الإسرائيلي عضو الكنيست ميراف ميخائيلي في وقت سابق: "حتى أعضاء الائتلاف فقدوا ثقتهم برئيس معسكرهم"، وأضافت: "إذا كان نتنياهو لا يستطيع أن يسيطر على أعضاء حزبه، على الرغم من التصويتات المعدودة، فإن هذه مشكلته. كحزب رائد في المعارضة سنقوم في المعسكر الصهيوني باستخدام جميع الأدوات الموجودة بحوزتنا من أجل تغيير هذه الحكومة السيئة ومن يقف على رأسها."