مصر غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه موردي الغاز الطبيعي، الأمر الذي أدى إلى تفكير الشركات الموردة في تعليق العقود مع القاهرة. هذا ما نشره موقع "energianews” الاسرائيلي.
ولفت الموقع إلى تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية رأى أن مصر تعتمد على استيراد الغاز المسال بشكل كبير، على الأقل لحين الانتهاء من تطوير المزيد من خزانات الغاز الموجود في مصر بشكل يغطي الاستهلاك المحلي.
ووفقا للتقرير فوتت الشركة المصرية الحكومية EGAS مواعيد السداد الخاصة بصفقات غاز مسال، وجددت بذلك المخاوف حول قدرة الحكومة المصرية على الوفاء بالتزاماتها.
وبحسب المعلومات فإن تعثر مصر في الدفع لموردي الغاز مستمر منذ 3 شهور، ما أدى إلى تغيير سفينة محملة بالغاز لمسارها بعدما كان يفترض أن تصل إلى منشأة التغويز التابعة لشركة BP، خوفا من عدم دفع قيمة الشحنة.
الموقع الإسرائيلي المتخصص في شئون الطاقة تابع :”تعاني مصر من أزمة في عائدات العملة الأجنبية في أعقاب التراجع الحاد في معدل السياحة. وتشكل السياحة مصدر الدخل الأكبر للعملة الأجنبية، وقد انخفضت بشكل حاد منذ تحطم طائرة الركاب الروسية في سماء سيناء نهاية أكتوبر 2015”.
وأضاف :"في أعقاب التحطم، الذي حدث على ما يبدو نتيجة عملية تخريبي متعمد نفذته تنظيمات إرهابية تنشط بسيناء، أوقفت الكثير من الشركات رحلاتها لسيناء، مما أثر على حركة السياح في مناطق أخرى من البلاد".
واعتبر أن "مصر تعتمد على المساعدات المالية لدول الخليج، ويحتمل أن يكون الإنخفاض في عائدات تلك الدول نتيجة لتراجع أسعار البترول، قد أثر أيضا على الاستقرار المالي للحكومة المصرية".
وزعم الموقع أن مصر رفضت التعليق على هذه الأخبار، مشيرا إلى أنه حال ثبت صحتها فإن ذلك قد يعقد أكثر المفاوضات المحتملة حول بيع الغاز الإسرائيلي لمصر.
كان الملحق الاقتصادي لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد توقع قبل أيام إقبال الحكومة المصرية على أزمة كبيرة في مجال الطاقة، بعد تأخرها في تغطية التكاليف المالية لواردت النفط ما دفع سفينتين محملتين بالغاز المسال لتغيير مسارهما، بعدما كان مقرر وصولهما للبحر الأحمر.