الحدث - آيات يغمور
ضجت الأوساط "الإسرائيلية" في الأيام الأخيرة، نتيجة سياسات ينتهجها زعيم حزب "البيت اليهودي" ووزير التعليم في "إسرائيل، نفتالي بينيت، الذي أثار سخط الأكاديميين حيناً، والعاملين في المناهج أحياناً أخرى.
هفوة تلو الأخرى يرتكبها بينيت، صاحب الأفكار اليمينية المتطرفة، الذي قام بإقصاء نائبة رئيس مجلس التعليم العالي، البروفيسور حاغيت ميسر – يارون، من منصبها وتعيين الدكتورة ريفكا فادامني شاومن مكانها وهو ما وصفه الأكاديميون بالتصرف العدائي، موقعين عريضة ضد هذا القرار.
وجاءت قصة كتاب المدنية بطبعته "الإسرائيلية"، نقطة سوداء أخرى في صفحات بينيت، فبعد توجيه أحد المحررين الإسرائيليين رسالة ناقدة للوزارة، معترضاً على أحد محتوياته، التي جاء فيها: " العرب، مواطني دولة إسرائيل، هم المسؤولون عن غالبّية عملّيات الّطعن التي تجري منذ قرابة الّنصف سنة".
وجاءت ملاحظات هذا المحرر الذي تعرض لهجوم شرس من قبل وزارة التربية التي اتهمته بشخصنة النص، مشيرة إلى توجهه السياسي "اليساري" المعارض للحكومة اليمينية، نقدّية موضوعّية حسب ما أفاد به لإذاعة جيش الاحتلال، موضحاً أن هذه الملاحظات: " جزء من طيف واسع من الأخطاء الّتاريخّية والّسياسّية، التي احتوت عليها فصول الكتاب".
ولم يمر هذا الموضوع بسلام في "إسرائيل" بعد، فمن المقرر عقد لجنة الّشفافّية، الأسبوع المقبل، في البرلمان الإسرائيلّي، نقاشاً حول الكتاب ومضامينه.