الحدث - وكالات
شنت الجاليات اليهودية في أوروبا هجوما حادا ضد حزب “الليكود”، بعد تسريب أنباء عن قيام “إيلي حازان”، منسق الإعلام والعلاقات الخارجية بحزب السلطة الإسرائيلي، بدعوة “ديفيد لازار”، منسق الشؤون الخارجية بحزب “الحرية” النمساوي اليميني، لزيارة إسرائيل، على الرغم من كون هذا الحزب مدرج ضمن القائمة السوداء لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
واتهم أعضاء الجمعية العامة لـ”الكونغرس اليهودي الأوروبي”، المجتمعين حاليا في بروكسيل، لإحياء ما يُسمى “اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست”، اتهموا حزب السلطة الإسرائيلي بإقامة علاقات من وراء الكواليس مع الحزب النمساوي اليميني، وقالوا إن سياسيين كبار في إسرائيل يقيمون علاقات مع اليمين المتطرف في أوروبا سرا.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى قيام “جوناثان أركوش”، رئيس اللجنة التنفيذية للجاليات اليهودية بالمملكة المتحدة، والعضو البارز بـ”الكونغرس اليهودي الأوروبي” بإصدار توجيهات خلال نقاش مغلق داخل المؤتمر، مع رؤساء الجاليات اليهودية في أوروبا، بتوجيه خطاب حاد اللهجة إلى السفارات الإسرائيلية في دول أوروبا وإلى الحكومة في تل أبيب.
وأكد المشاركون بالمؤتمر على ضرورة حث الحكومة الإسرائيلية وحزب “الليكود” على قطع العلاقات مع اليمين المتطرف في أوروبا، فيما نقلت وسائل الإعلام عن “أركوش”، أن “لدى أعضاء الكونغرس اليهودي الأوروبي معلومات بشأن اتصالات يجريها الليكود مع جهات تنتمي لليمين المتطرف في أوروبا، وهو ما يثير مخاوف عميقة”.
وعبر رؤساء الجاليات اليهودية في كل من فرنسا والنمسا على وجه الخصوص عن قلق بالغ من الاتصالات التي تجريها حكومة “الليكود” مع أحزاب وكيانات يمينية متطرفة في هذين البلدين، معتبرين أن تلك الاتصالات “تخلق وضعا سيئا للغاية، يلقي بظلاله السلبية على وضع اليهود في تلك البلدان، نظرا لمواقف اليمين المتطرف في أوروبا والتي تعادي السامية”، على حد قولهم.
وطرح ” أركوش” مسألة إرسال الخطابات إلى سفارات إسرائيل في عواصم أوروبا وإلى حكومة “الليكود” برئاسةبنيامين نتنياهو للتصويت، حيث وافق جميع المشاركين بالمؤتمر على هذه الخطوة، فيما صدر بيان عن “الكونغرس اليهودي الأوروبي” أكد على “مخاوف عميقة من التواصل الإسرائيلي مع أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا”.
وعبر رئيس اللجنة التنفيذية للجاليات اليهودية بالمملكة المتحدة في حوار أدلى به لوسائل الإعلام العبرية عن صدمته من الأنباء حول التواصل بين حزبي “الليكود” الإسرائيلي و”الحرية” النمساوي، وقال إن اليمين المتطرف في أوروبا يشكل قوة صاعدة حاليا، ويضع التواصل بينه وبين الليكود علامات استفهام عديدة، مؤكدا على وجود مخاف كبيرة على وضع اليهود حال صعود هذه التيارات.
وتابع أن هناك أمثلة حاضرة بقوة حاليا لهذا التواصل، منها ما يتعلق بحزب “يوبيك” المجري القومي الراديكالي، أو حزب “الجبهة الوطنية” الذي أسسته السياسية الفرنسية “مارين لوبان”، مطالبا بـ”قطع أي صلة بين الحكومة الإسرائيلية وبين هذين الحزبين أيضا، وعدم التعامل مع من يقفون على رأسهما على أنهم أصدقاء أو حلفاء، لأن لدى اليهود تاريخ مؤلم للغاية مع اليمين المتطرف في أوروبا، لا يمكن غفرانه”، على حد تعبيره.