الحدث - وكالات
عبرت المندوبة الإسرائيلية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) ميراف زفاري ازويد عن خيبة بلادها من عدم ادراج المصادقة على معاهدة حظر التجارب النووية ضمن الاتفاق النووي الذي وقع في 14 تموز/يوليو 2015 بين إيران والقوى الكبرى.
وأعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي الضوء الأخضر للبدء بتطبيق الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى الكبرى، مؤكدة أن طهران وفت بالتزاماتها بهدف رفع العقوبات الدولية عنها.
وقالت المندوبة الإسرائيلية في ندوة خاصة بالذكرى الـ 20 لمعاهدة حظر التجارب النووية إن "الحظر الإقليمي يمكن أن يعزز الأمن، ويحتمل أن يؤدي إلى التصديق المستقبلي على التجارب النووية. وقد أعلنت إسرائيل التزامها بذلك وسيكون من المفيد للآخرين أن تقوم بالشيء نفسه".
وأضافت "المعاهدة تدبير مهم لبناء الثقة في المنطقة، ومن شأنه أن يعزز الأمن في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويمكن أيضا أن يسهم في الجهود الرامية إلى انشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل". وشددت على تأييد إسرائيل وقف التجاري النووية في المنطقة. ودعت كل من مصر وإيران أن تكرران التزامهما بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBTO) تحظر جميع تفجيرات التجارب النووية، للأغراض العسكرية أو لأي غرض آخر. وخلافا لبعض المعاهدات السابقة لها، تشمل المعاهدة جميع البيئات ولا تضع حدا أدنى ينطبق الحظر بدءا منه. وتنص ديباجة المعاهدة بوضوح على أن الهدف الرئيسي هو "المساهمة الفعالة في منع انتشار الأسلحة النووية بجميع وجوهه وفي عملية نزع السلاح النووي".
وتأسست المنظمة عام 1996 في فيينا، وتبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وقعها ما مجموعه 182 دولة، وأبرمتها 155 دولة بينها ثلاث دول نووية هي روسيا وبريطانيا وفرنسا. ويجب أن تبرم المعاهدة الدول الـ 44 في العالم التي لديها تكنولوجيات نووية، لكي تصبح المعاهدة سارية المفعول. ومن أصل تلك الدول الـ 44 لم تبرمها مصر واسرائيل واندونيسيا وإيران والصين والولايات المتحدة والهند وباكستان وكوريا الشمالية.
ووقعت إسرائيل على المعاهدة في عام 1966 لكنها لم تصدق عليها حتى الآن، وإسرائيل هي من ثماني دول لم توقع على هذه المعاهدة. وباقي الدول هي، الولايات المتحدة، إيران، كوريا الشمالية، باكستان، الهند الصين ومصر. وبدون تصديق هذه الدول الثمانية، فإن المعاهدة ليست قيد التنفيذ. وفي منظمة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية يقولون إن صادقت إسرائيل على المعاهدة فإن باقي الدول ستحذو حذوها وستقوم بالتوقيع عليها.
ووضعت من قبل المعاهدة في كل أنحاء العالم مئات محطات الرصد التي وظيفتها العثور على تجارب نووية. وأقيمت في إسرائيل محطتان للرصد واحدة بالقرب من ايلات جنوب اسرائيل والثانية بالقرب من جبل الجرمق شمال إسرائيل، ومختبر آخر يعمل في المفاعل النووي في نحال سوريك في مركز إسرائيل.