الحدث - آيات يغمور
نشرت حكومة الاحتلال عبر جيشها خارطة التهديدات التي تواجهها "إسرائيل" في عام 2016، والتي تشكل توصيفاً للتحديات الأبرز على الساحة "الإسرائيلية"، والتي بينت فيها أن انحلال السلطة وغياب الرئيس عباس عن المشهد السياسي هما من أبرز وأهم تلك التحديات.
وتأتي هذه الخارطة على شكل تقسيم للمخاطر، أو حتى ما تسميه بـ "الفرص"، لتبين في الخارطة أن حماس لا تريد حربا رغم استمرارها في تطوير قدراتها.
وتأتي الضفة الغربية على هذه الخارطة في جمل تحمل مشهداً متصاعداً تزداد فيه حدة العمليات، خاصة فيما يتعلق بسيناريو انحلال السلطة وغياب الرئيس عباس عن المشهد السياسي.
وعلى صعيد التحديات الخارجية، يبقى حزب الله خطراً حقيقياً وتهديداً سيعمل حسب هذه الخارطة على إسقاط طائرات واختطاف جنود، ولكنه خطرٌ يمكن ردعه، حسب ما أفاد به مركز الأبحاث القومي في "إسرائيل".
ومن جهتها كانت داعش خطراً "مؤجلاً" حسب ما جاءت به الخارطة، بسبب انشغالها بعملياتها في سيناء والعراق، وهو ما يجعل "إسرائيل" بعيدة عن أولويات التنظيم.
ويرى جيش الاحتلال أن لسوريا خطرا وتهديدا في تحالفاتها العسكرية متواصلة التشكل.
بينما تأتي إيران كتحدٍ حقيقي في جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول "محاولاتها" في العودة لبرنامجها النووي، لتستطيع "إسرائيل" معاقبتها دولياً .
وحول هذه الخارطة السنوية التي ترسمها "إسرائيل"، أوضح الخبير في الشؤون العسكرية، صالح النعامي، أن الهدف من وراء معرفة أبرز التحديات ومراكز الخطر التي يترتب عليها استعدادات هائلة من قبل حكومة الاحتلال عسكريا وسياسياً لمواجهتها والحيلولة دون "عبثها" بأمن "إسرائيل".