الحدث الصحي
ظروف العمل.. الاهتمام بالأسرة.. النشاطات الاجتماعية والترفيهية اليومية.. التقلبات الهرمونية الشهرية..، إضافة إلى عوامل كثيرة تزيد من توترك لتؤثر بالتالي على روتين حياتك مؤدية إلى ظهور اضطرابات ومشاكل في النوم.. قد تقودك إلى ما يُعرف بـ”الأرق”.
هذا الأخير يُعرَف عالمياً على أنه “استعصاء النوم أو تقطعه أو انخفاض جودته، مما يعود سلباً على صحة المريض النفسية والجسدية، كما يمكن أن يُقال عنه “عدم الحصول على نوم مريح ليلاً”.
للأرق أصناف:
ليس منا من لم يتعرض لنوبات شديدة الأرق من وقت لآخر، ولكن هل لمرض الأرق أنواع أو أصناف؛ والجواب “طبعاً”، فهناك الأرق المؤقت والذي يدوم لفترة قصيرة بين ( ليلة واحدة حتى ثلاث أسابيع)، وقد يعاني غالبية المجتمع منه نتيجة للتوتر أو القلق الناجم عن مشاكل نفسية أو بدنية بسيطة.
أما الأرق المزمن، وهو الأكثر خطورة، لأنه قد يستمر لأشهر أو حتى سنوات، وهنا لا بد من تدخل للقضاء عليه، ويشير أغلب الباحثين في هذا المجال إلى أن سببه يعود في وجود مشاكل جسدية أو نفسية حقيقية، أو نتيجة الشعور باستحالة النوم بدون مساعدة خارجية.
كيف تتأكد؟
لن تنسى تلك الليالي التي تجد فيها صعوبة بالغة في الخلود إلى النوم، أو مواصلته بعمق، أو الاستيقاظ المبكر مع شعورك بفقدان النشاط والحيوية، ومعاناتك طوال اليوم من التعب والإعياء الشديدين.
المداخل إلى الأرق كثيرة، أهمها “القلق والاكتئاب”، حيث أظهرت الدراسات أن (40%) من المصابين بالأرق لديهم اضطرابات نفسية.
قد يكون الإحساس بالآلام الجسدية هو السبب في صعوبة الدخول في النوم، كما يمكن أن تكون حالة مرضية تتسبب في صعوبة التنفس هي السبب.
وتتسبب الأدوية المنزلية والموصوفة من قبل الطبيب، في ظهور اضطرابات النوم، لذا لا بد من التأكد هنا من “قراءة النشرة الخاصة” لكل دواء يُستخدم من قبلك، طبعاً مع عدم التوقف عن استخدام علاجك دون استشارة طبيبك.
بعض الاضطرابات قد تكون أعراضاً لمشاكل صحية خطيرة، كأمراض الكلى والربو وأمراض الغدد والاضطرابات العصبية.
وفي لفتة للزوجات؛ قد تكون طريقة نوم زوجك أحد الأسباب الهامة في حدوث الأرق لديكِ، لذا اعملي على أن تكون وضعيته مريحة لكِ!!
حدد السبب ؟
يشير بعض الباحثين في مرض الأرق إلى أن الصعوبة تكمن في تحديد السبب، ولهذا ينصحون بعد “أسبوع أو أكثر من معاناة صعوبة النوم” ما يلي:
أولاً: قم بدارسة متأنية لنشاطك اليومي، وذلك بتدوين كل ما تقوم به من أنشطة بدقة.
ثانياً: دون لمدة أسبوع تقريباُ وقت خلودك للنوم، ووقت استيقاظك.
ثالثاً: سجل كل ما تشرب وتأكل مع ذكر الوقت والتاريخ.
رابعاً: اكتب بدقة كل ما تشعر به من تعب جسدي ونفسي.
إن الالتزام بهذه القواعد (لمدة أسبوع)، قد يجعلك تحدد ما يعكر صفوك ويمنعك من النوم، وبالتالي إعادة دراسة كاملة لنهج حياتك اليومي، ولكن مع وجود بعض المنغصات الخاصة بالمرأة كمشاكل الدورة الدموية والمشاكل الزوجية، حيث تضطر المرأة عندها للتكيف معها.
عادات تخلصك من الأرق
أفضل الطرق لمكافحة الأرق “القدرة على تعويد نفسك على عادات النوم الجيدة”، كما يطلق عليها الخبراء “عادات النوم الصحيحة” .. ومن أهمها:
أولاً: اذهب للسرير في نفس الموعد كل يوم “سبعة أيام في الأسبوع”.
ثانياً: امتنع تماماً عن القهوة والمواد التي تحتوي على الكافيين.
ثالثاً: توقف عن التدخين خصوصاً لمدة أربع ساعات من موعد نومك.
رابعاً: وأنت على سريك، تجنب مشاهدة التلفزيون أو القراءة أو أي شيء آخر، عدا النوم أو الرومانسية.
خامساً: مارس الرياضة الخفيفة أو المتوسطة كل مساء بانتظام.
سادساً: لا تتناول المنبهات أثناء استخدام العقاقير المنومة، كما لا ينبغي عليك استعمالها مع أدوية أخرى دون استشارة طبية.