الحدث- وكالات
قبل عقود، اعتادت الأمهات معاقبة أطفالهن بالتهديد بإدخالهم في “غرفة الفئران”، وهو العقاب الذي كان له أثره البالغ على خيال الأطفال رغم أنه لا يطبق في معظم الأحيان.
طرق التربية الحديثة ابتكرت فكرةً قريبةً تسمى “ركن المشاغب” أو الـ “Naughty Corner”، وذلك بتحديد ركن بالمنزل ليقف به الطفل حين يخطئ لمدة محددة دون حديث أو حركة.
أول من ابتكر هذه الطريقة في التربية كان آرثر ستاتس، المختص بعلم النفس السلوكي، وقام بتطبيقه مع ابنته البالغة من العمر عامين فقط، وذلك في العام 1962، حيث اعتمد على عزل الطفل في مكان محدد بعد ارتكاب الخطأ أو أثناء نوبات الغضب والبكاء الشديدة، معتبراً أن هذه الوسيلة تضعف السلوك العنيف لدى الطفل.
أسلوب عزل الطفل كوسيلة في العقاب لم يلقَ قبولاً لدى الكثير من علماء النفس مثل توماس غوردون واليثا سولتر وغيرهم ممن رأوا أن لهذا العقاب مساوئ لا تختلف كثيراً عن العقاب البدني، كما تساهم في تدمير العلاقة بين الأبوين والطفل، خاصةً أن الطفل يرى أبويه يعاقبانه بما يملكانه من سلطة وفي الوقت نفسه يعجز هو عن المقاومة.
وبحسب بحث في علم الأعصاب لدانيل سيغل، تبيّن من مسح مخ الأطفال أثناء عقابهم بالعزلة تغيّر تكوين المخ، خاصة بالنسبة للأطفال دون 3 سنوات