الحدث- وكالات
العالم اليوم يتجه إلى الالتزام بالرضاعة الطبيعية وذلك بعد عقود من انتشار اعتقاد خاطئ يرى أن حليب الأم الطبيعي يمكن تعويضه بباقي المنتجات الصناعية تحت اسم "الحليب الصناعي"، إلا أن أكثر من 1300 دراسة علمية حول العالم أشارت إلى الفوائد الصحية والاقتصادية للرضاعة الطبيعية، خاصة أنها قد تنقذ حياة نحو 820 ألف طفل سنوياً وهو ما يقارب 13% من مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة.
في دراسة برازيلية أجراها الدكتور، سيزار فيكتوريا، أستاذ علم الأوبئة، بجامعة بيلوتاس، ونشرت نتائجها بمجلة لانسيت الطبية، أوضحت أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن توفر على قطاعات الصحة في العالم حوالي 300 مليار دولار سنوياً.
وبحسب الدراسة، فإن الرضاعة الطبيعية تراجعت في البلدان المتقدمة بالسنوات الأخيرة، حيث يتلقى رضيع واحد من أصل كل 5 في الدول المتقدمة لبن الأم إلى أن يكمل عامه الأول، بينما لا تتجاوز المدة 6 أشهر في الدول ذات الدخل المتوسط والضعيف.
وعلى الرغم من زيادة معدلات الرضاعة الطبيعية في أميركا إلى 90% والصين و البرازيل ألى 45% ، إلا أن نسبة الأمهات اللاتي أرضعن أبنائهن طبيعياً حتى إكمال العام الأم تقدر بـ1%، فيما تصل النسبة إلى 2% بأيرلندا و 3% في الدنمارك.
وأشارت الدراسة إلى أن الأسر في جميع أنحاء العالم تنفق نحو 70.6 مليار دولار عالمياً على الحليب الصناعي.
الرضاعة الطبيعية تنقذ طفلك من احتمالات الإصابة بداء السكري ومرض السمنة.
تحسن الرضاعة الطبيعية أداء الأطفال وترفع مستوياتهم في اختبارات الذكاء كما تؤدي إلى تحسين الأداء الأكاديمي.
ترفع الرضاعة الطبيعية من نسبة مقاومة مناع الطفل لأمراض للأمراض المعدية واللوكيميا ومتلازمة الموت المفاجئ للرضع.
كما تقلل خطر إصابة الأمهات بسرطان الثدي بنسبة 6%وتخفض خطر إصابتهن بسرطان المبيض.
وتقلل الرضاعة الطبيعية من الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
قبل سنوات كانت الشركات المنتجة للحليب الصناعي تروج منتجاتها للأمهات المتقدمات في العمر، بإقناعهن أن الحليب الصناعي غير ضار، وبديل جيد ومكافئ للرضاعة الطبيعة ولكن في الحقيقة أنه إلى جانب أن الحليب الصناعي يحرم الطفل من فوائد حليب الأم إلا أن له عدة أضرار وهي:
يفقد الطفل الرابطة النفسية بين الطفل وأمه.
يقلل من مستوى الجهاز المناعي الرضيع.
في دراسة أجريت في تورنتو على 2148 طفل رضيع، أشارت النتائج أن الأطفال الذين تلقوا رضاعة صناعية يتعرضون إلى الإصابة بأزمات الربو بنسبة تزيد عن 50 % مقارنة بالأطفال الذين تلقوا رضاعة طبيعية.
تزيد من احتمالات التعرض لخطر الإصابة بالتهابات الأذن.
الحليب الصناعي يرفع من نسبة إصابة الطفل بالإكزيما وحساسية الطعام.
يتسبب الحليب الصناعي في مشكلات بالهضم لدى الرضيع مثل الإسهال والغازات والانتفاخ، خاصة في شهوره الأولى.
وتنصح منظمة الصحة العالمية بأن يظل حليب الأم هو مصدر الغذاء الرئيسي حتى سن 6 أشهر، وتوصي بالاستمرار في الرضاع الطبيعية إلى جانب الغذاء الصلب حتى وصول عمر الطفل إلى سن عام.