الجمعة  29 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"إن بي سي نيوز": لا علاج لفيروس زيكا قبل سنوات

2016-01-30 07:02:15 PM
"البعوضة الزاعجة المصرية"

الحدث - وكالات

تحت عنوان "هل يمكننا الحصول على علاج لفيروس زيكا قريبا؟" تساؤل طرحته شبكة "إن بي سي نيوز" اﻹخبارية اﻷمريكية بعد انتشار الفيروس بشكل كبير في البرازيل، ووصوله لعدد كبير من دول اﻷمريكتين، وبعض الولايات اﻷمريكية.

 

وقالت الشبكة في تقرير نشرته اليوم السبت: إن خبراء في مجال الصحة العامة يؤكدون أن الاختبارات على اﻷشخاص لعلاج الفيروس لن تبدأ قبل نهاية العام الجاري، والوصول لعلاج ناجح لن يكون قبل سنوات".

 

وأضافت أن موعد بدأ الاختبارات لعلاج الفيروس تعتبر استجابة سريعة وفقا لتطوير العقاقير في الولايات المتحدة، إلا أن هذه الاستجابة ليست سريعة بالنسبة لفيروس قاتل ينتشر بشكل كبير، وهذا الفيروس يحتاج لاستجابة طارئة كالفيروسات القاتلة، مثل حمى الضنك، وفيروس غرب النيل".

 

وقال تونسي فوسي مدير المعهد الوطني للحساسية واﻷمراض المعدية اﻷمريكية: "لدينا حاليا منصات اللقاح التي يمكننا استخدامها لعبور نقطة الصفر، والبناء فوق هذه اللقاحات للوصول لعلاج".


وأضاف :" اللقاح الموجود حاليا يعتمد على الحمض النووي الذي يشبه لما نستخدمه حاليا لعلاج فيروسات أخرى مثل فيروس غرب النيل، وحمى الضنك، ونسعى حاليا للوصول لعلاج لفيروس زيكا من خلال استخدام نفس الاستراتيجية، خاصة أن تلك الفيروسات تتشابه إلى حد كبير".

 

في الواقع، اللقاح ضد حمى الضنك يجري اختباره حاليا في البرازيل، خاصة أن نفس البعوضة التي تحمل وتنشر زيكا، قد تنشر أيضا حمى الضنك أيضا.

 

وحمى الضنك تصيب 400 مليون شخص كل عام في جميع أنحاء العالم، ولو أصيب الشخص مرتين، فأن الثانية تكون خطيرة ومميتة في بعض اﻷحيان، حيث تتسبب في وفاة 20% من الضحايا.

 

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 500 الف شخص يدخلون مستشفيات البرازيل سنويا بأعراض حمى الضنك، وتم اﻹبلاغ عن أكثر من 1.5 مليون حالة من حمى الضنك في البرازيل عام 2015. وتصيب في بعض اﻷحيان الدول الأكثر دفئا في الولايات المتحدة، وأحدثها ولاية هاواي.

 

أما فيروس غرب النيل فقد وصل للولايات المتحدة عام 1999، لكنه سرعان ما انتشر  بجميع ولاياتها الـ 50 وكذلك كندا والمكسيك، ومنذ ذلك الحين أصيب بها مئات الآلاف من الناس، فهي تصيب 40 ألف شخص سنويا يموت أكثر من 1600 .

 

ويقول الباحثون إنه يمكن وضع جينات زيكا مكان جينات تلك الفيروسات في اللقاحات التجريبية حيث يوجد تشابه كبير بينهم".

 

وأوضح فوسي:" رغم أن هذه الاساليب ﻹنتاج العلاج تبدو مبشرة، ولكن لن نكون قادرين على إنتاج لقاح فعال وأمن ضد زيكا هذا العام، وربما ليس السنوات القليلة القادمة أيضا، رغم أننا قد نكون قادرين على البدء في مرحلة مبكرة التجارب الواقعية"

 

وأرجع فوسي سبب التأخير إلى أن التجارب تحتاج لسنوات من العمل للتأكد من أن اللقاحات تعمل بأمان، ثم تبدأ شركات اﻷدوية في إنتاج العلاج وبيعه، وهذا لن يحدث إلا إذا تأكدت الشركات أنها لن تخسر من إنتاج هذا العلاج.

 

وتابع:" "في هذه الأثناء، أصدرنا نداء إلى المجتمع البحثي لتسليط الضوء على مشروعنا لتمويل عدد من مجالاته الحيوية من الأبحاث التي تخص التهديد الحالي "زيكا".

 

منظمة الصحة العالمية سوف تجتمع اﻷسبوع القادم لتقرر ما إذا كان زيكا يشكل حالة طارئة عالمية، وإذا كان اﻷمر كذلك، فإنها سوف تطلق مزيدا من المشروعات البحثية للوصول إلى علاج سريع.