الحدث - وكالات
قالت محافل إسرائيلية رسمية إن التقارب الأمريكي الروسي بشأن سوريا يصب في مصلحة تل أبيب ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، في عددها الصادر الأحد، عن المحافل قولها، إن الظروف والشروط التي يعقد فيها "مؤتمر جنيف 3" لحل الصراع في سوريا تخدم بشكل كبير المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، لأنها تضمن تدخل القوى العظمى في الشأن السوري ضمن تفاهمات عامة تقلص من فرص تحول سوريا إلى مصدر للمخاطر على إسرائيل.
وأشارت المحافل إلى أن المؤتمر يعقد في ظل المعايير التي حددها الرئيس الروسي فلادمير بوتين، التي قبلت بها الولايات المتحدة مرغمة، لا سيما إصراره على الحفاظ على بشار الأسد لعامين على الأقل.
وبحسب المحافل، فقد تراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهائيا عن المطالبة بتخلي الأسد عن المنصب، بحجة أن تخليه عن المنصب يعني صعود الحركات الجهادية التي تعدّها "إرهابية".
وأوضحت المحافل أن بوتين مستعد للتخلي عن الأسد شخصيا، لكنه في المقابل يصر على وجود نظام حكم في سوريا يحترم المصالح الروسية.
وشددت المحافل على أن إسرائيل بإمكانها توظيف علاقاتها الاستراتيجية مع واشنطن وعلاقات الشراكة مع موسكو من أجل ضمان مصالحها في سوريا، مشددة على أن التقارب بين روسيا والولايات المتحدة يعزز هذا التوجه.
وأوضحت المحافل أن التقارب الأمريكي الروسي يقلص هامش المناورة أمام إيران وحزب الله بشكل كبير، ويمنع أي محاولة من طرفهما لتوظيف تواجدهما في سوريا لاستهداف إسرائيل.
وقالت المحافل إنه على الرغم من تركيز روسيا وواشنطن على مواجهة تنظيم الدولة، فإنهما اتفقتا على مواجهة كل حركات "السلفية الجهادية"، على اعتبار أنها جماعات تشكل تهديدا كبيرا للمصالح الأمريكية والروسية والغربية بشكل عام.
وأشارت المحافل إلى أن روسيا تخشى أن يفضي انسحابها من سوريا قبل القضاء على خطر الجماعات الجهادية السلفية إلى نقل المواجهة إلى قلب روسيا، لا سيما داخل الأقاليم التي يقطنها المسلمون.
ونوّهت المحافل إلى أن واشنطن تخشى أن تسيطر الجماعات الجهادية السلفية على دول عربية وإسلامية وأفريقية، تعدّ من دائرة الحلفاء للولايات المتحدة.
وأكدت المحافل أن كلا من موسكو وواشنطن معنيتان بالتسوية السياسية للصراع في سوريا، لأنه سيحسن من فرص مواجهة السلفية الجهادية، مشيرة إلى أن هذه التسوية يفترض أن تقنع كل أطياف المعارضة السورية المعتدلة بأن تندرج في إطار الصراع ضد السلفية الجهادية.