الأحد  17 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الشّاباك ينشر تفاصيل خطف المستوطنين الثلاثة

2014-09-04 01:37:01 PM
الشّاباك ينشر تفاصيل خطف المستوطنين الثلاثة
صورة ارشيفية

 

الحدث - تلّ أبيب

نشر جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك"، اليوم، تفاصيل عملية خطف وقتل المستوطنين الثلاثة، وفقا للتحقيقات والاعترافات التي قدمها مسؤول الخلية حسام علي القواسمي، حسب قول الشاباك.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت"، فإن العملية لم تكن بتوجيه من الجناح العسكري لحركة حماس ولم يكن هدفها خطف 3 مستوطنين، بل خطف مستوطن واحد، وهذا ما اربك الخاطفين وقادهم لقتل المستوطنين الثلاثة فور خطفهم.

العملية بدأت تفاصيلها في شهر نيسان من العام الجاري، عندما اتصل حسام القواسمي (40 عاما) من مدينة الخليل بشقيقه محمد الذي يسكن في قطاع غزة، وطلب منه 220 ألف شيقل لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل دون أن يوضح له هدف عملية خطف، ولم تكن هذه العملية التي خطط لها القواسمي بتوجيه من الجناح العسكري لحركة حماس، وقد وصلت ثلاث دفعات من المبلغ المطلوب، واحدة بقيمة 50 ألف شيقل الى والدة حسام والتي خضعت هي أيضا للتحقيق لدى المخابرات الاسرائيلية، كما وصله مبلغ 70 الف شيقل بطريقة مختلفة عن الدفعات الثلاث الأولى.

بعدها توجه حسام القواسمي الى قريبه عدنان القواسمي "المعتقل حاليا" والمعروف بأنه تاجر سلاح في الخليل وطلب منه شراء سيارة تحمل نمرة صفراء " اسرائيليّة "،  لتنفيذ عملية الخطف، وقد ساعد نوح أبو عيشة في شراء السيارة من نوع هونداي "أي 35" من لصوص سيارات في قرية اذنا المجاورة وسيارة ثانية للهروب، وقام بشراء أسلحة "بندقيتين ومسدسين" من عدنان محمد عزت زرو، وهم من نشطاء حركة حماس في الخليل، وسلم هذه الاسلحة لمروان سعدي القواسمي احد منفذي العملية.

بعد 3 ساعات على خطف المستوطنين الثلاثة، وعند الساعة الواحدة فجرا وصل مروان القواسمي الى بيت حسام القواسمي بعد نزول عمار أبو عيشة من المسجد، وذكر مروان بأنه جرى ارباك شديد في العملية بوجود 3 مستوطنين ما دفعه هو وأبو عيشة لقتلهم، وذكر له الموقع في مدينة حلحول حيث وضعوا جثث المستوطنين، فذهب حسام مع مروان الى مكان الجثث وقاموا بنقلها بالسيارة الى قطعة أرض تابعة لعائلة حسام ودفنوها فيها، وبعد ذلك قام حسام بمساعدة مروان وعمار على الاختفاء.

بعد العثور على الجثث يوم 30 حزيران، اختفى حسام القواسمي عن الانظار نهائياً وأصبح مطلوباً "رقم واحد" لجهاز "الشاباك"، الى أن اعتقل بعد ما يقارب أسبوعين في حي شعفاط بمدينة القدس، بعد أن اختفى لوقت قصير في الخليل، وقد ساعده على الاختفاء شقيقه حسن وأثنان من اقربائه وهم الأن "قيد الاعتقال"، واعترف في التحقيق بأنه كان ينوي الهروب الى الاردن من خلال وثائق مزورة، كما اعترف أحد أقربائه بأنه سافر الى الاردن كي يهيء له الوضع هناك.
 
كذلك اعترف حسام القواسمي على الشقيقين عرفات ابراهيم القواسمي وأحمد إبراهيم القواسمي بأنهما قدما المساعدة لمروان وعمار في الاختفاء وقد اعترف عرفات بذلك في التحقيق.
 
وقال ضابط في جهاز المخابرات "الشاباك"، "لن يمر وقت طويل حتى نضع أيدينا  كلَّ من مروان القواسمي عمار أبو عيشة، سنضع أيدينا عليهم ونعتقلهم".
 
يذكر أنّه في 12 يونيو/حزيران 2014 اختفى ثلاثة مستوطنين في جنوب الضفّة المحتلة، في عمليّة عرفت فلسطينياً بعملية الخليل وكان جيش الإحتلال قد شنّ على إثرها عمليّة تمشيط ومداهمة هي الأكبر منذ العام 2002 كما اعتقلت أكثر من 500 من بينهم ما يزيد عن 50 أسيراً من محرّري صفقة الأحرار، وقد عثرت قوات الإحتلال على جثث لموسطنين ثلاثة في 30 حزيران بالقرب بلدة حلحول.