الحدث - آيات يغمور
تحاول المعارضة في "إسرائيل" مؤخراً العمل في دوائر اليمين المتطرف من خلال التطبع بسماتهم ومواقفهم اليمينية المتطرفة لسرقة جمهورهم.
ويرى الخبير والمحلل السياسي، نظير مجلي، أن هذا الأسلوب يعكس ضعف المعارضة وتحديداً يائير لابيد الذي يحاول منافسة اليمين في وسط ملعبه، مشيراً إلى أن التصريحات الأخيرة التي خرج بها وزير المالية الأسبق، والتي تدعو إلى ضرب حماس وتحطيم أنفاقها من جهة، والموافقة الإسرائيلية على بناء ميناء لها في غزة من جهة أخرى.
ووصف مجلي لـ "الحدث" هذه الدعوات بأنها استعراض عضلي في محاولة بائسة لمنافسة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يظهر دوماً استعداده في التخلي عن أي مبدأ في سبيل المحافظة على كرسي الحكم.
وحول التقديرات التي جاء بها لابيد حول اقتراب موعد انتهاء حكومة نتنياهو وسقوطها قبل نهاية العام، أكد مجلي بأن التقديرات الإسرائيلية التي سبقت هذا التصرح كانت أكثر تشاؤماً ولم تتوقع أن تصمد الحكومة إلى الحد الذي بلغته تحت رئاسة نتنياهو.
أما فيما يتعلق بالمبادرة الفرنسية، أشار مجلي إلى التفاف المعارضة بأشكالها حول هذه المبادرة، من ضمنها القائمة العربية المشتركة، ولكن هدف المعارضة الإسرائيلية التي دعت إلى دراسة المبادرة قبل رفضها، جاء للحيلولة دون وقوع "إسرائيل" في الفشل في المؤتمر الدولي الذي سينتج عنه اعتراف دولي بفلسطين من قبل فرنسا، وهو ما سيدفع الدول الأوروبية الأخرى أن تحذو حذوها، واضعة "إسرائيل" في موقف لا تحسد عليه.