الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة "الحدث"| دراسة إسرائيلية: سدود الأردن وسوريا سبب نقص مياه البحر الميت

2016-02-02 01:41:58 PM
ترجمة
البحر الميت

 

 

الحدث- ترجمة آيات يغمور

 

تسارع انخفاض منسوب المياه في البحر الميت من 70 سم في الأربعة عقود الماضية، إلى 1.2 متراً خلال العقدين الماضيين فقط.

 

ويرجع السبب الرئيسي لهذا الانخفاض السريع في منسوب المياه في البحر الميت وتحديداً في العقود الأخيرة حسب ما أشارت إليه دراسة إسرائيلية حديثة، إلى زيادة ضخ المياه من روافد نهر الأردن في الأردن وسوريا، بعيداً عن صناعات البوتاس في إسرائيل والأردن، كما كان يعتقد سابقا.

 

وهدفت هذه الدراسة -التي تأتي ضمن برنامج المسح الجيولوجي في "إسرائيل"- إلى معرفة سبب الانخفاض السريع والمستمر في منسوب المياه في البحر الميت على الرغم من تقلص رقعة سطحه بنسبة 20%، ما أدى إلى تركز الأملاح، وبالتالي إعاقة عملية التبخر، إلا أن نسبة المياه استمرت في الانخفاض، وهو ما جعل معدل الانخفاض يزداد من 70سم في السنة إلى 1.2 متراً.

 

كان هناك تفسيران معقولان لهذا الانخفاض المستمر والمتسارع، الأول يعود إلى زيادة استعمال مياه البحر الميت في صناعة البوتاس التي تقوم بها كل من الأردن و"إسرائيل"، والتفسير الآخر كان يدور حول انخفاض نسبة المياه التي تضخ في البحر الميت والتي تأتيه من نهر الأردن وروافده.

 

وأخذ الباحثون في اعتباراتهم، إمكانية انخفاض كمية المياه التي تدخل إلى الأردن تبعاً لانخفاض هطول الأمطار، ولكنهم وجدوا أن كمية الأمطار في هذه المنطقة مستقرة إلى حد ما على مدى العقود الأربعة الماضية.

 

 وعلى الرغم من ذلك، فإن مستوى سطح البحر لم يعد يرتفع خلال موسم الأمطار في فصل الشتاء، كما كان يرتفع على مدى العقود الثلاث الماضية.

 

ولاحظ الباحثون أيضا، أن معدل التراجع في مستوى سطح البحر خلال فترة الصيف ظلت مستقرة على مدى عقد من الزمن، رغم وجود صناعة البوتاس التي تستهلك منسوباً عالياً من المياه، وبالتالي فإن هذه الصناعة رغم استهلاكها، ليست السبب الرئيسي في انخفاض منسوب المياه، حسب ما توصلت إليه الدراسة.

 

واستنتج الباحثون، أن الانخفاض المتسارع في مستوى البحر لابد أن يكون ناتجاً عن العدد الكبير للسدود المبنية على طول روافد نهر الأردن في سوريا والأردن.

 

ويمكن لهذه السدود تخزين ما يصل إلى 500 مليون متر مكعب من المياه، وهو ما تستلهكه سوريا والأردن بغالبيته. وقامت سوريا لوحدها ببناء أكثر من 40 سدّ عملت على إغلاق تدفق المياه في نهري اليرموك ورقاد.

 

وأكدت الدراسة، على أن هذا العد الكبير من السدود عمل على زيادة العجز السنوي في استهلاك المياه في البحر الميت، والذي كان يبلغ 400 مليون متر مكعب منذ 30 عاماً، وهو ما ارتفع إلى 700 مليون متر مكعب على مدى العقد الماضي.