السبت  30 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خلاف داخل الكنيست بشأن دوافع هجرة يهود فرنسا "لإسرائيل"

2016-02-03 07:57:43 PM
خلاف داخل الكنيست بشأن دوافع هجرة يهود فرنسا
يهود فرنسا

الحدث - وكالات

شهدت لجنة الاستيعاب  في الكنيست الإسرائيلي خلافات حول وثيقة قدمتها الوكالة اليهودية اليوم الأربعاء، تحمل معطيات تتعلق بموجات هجرة وشيكة، لآلاف من يهود فرنسا إلى إسرائيل، فضلا عن موجات مماثلة سيشهدها العام الجاري من أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

وتوقعت مصادر بالوكالة اليهودية أن تشهد الشهور المقبلة موجات هجرة جديدة من دول أوروبية على رأسها فرنسا وأوكرانيا، في ظل ما قالت إنه تزايد ملحوظ في وتيرة الأفعال التي تشكل معاداة للسامية، مضيفة أن دولا أخرى مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية سوف تشهد موجات مماثلة.

 

ونقلت وسائل إعلام عبرية اليوم الأربعاء عن مصادر بالوكالة اليهودية، ان البيانات المتاحة حتى الآن بشأن توجهات الجاليات اليهودية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، تدل على أن قرابة 10 آلاف يهودي فرنسي اتخذوا قرارا بالهجرة إلى إسرائيل العام الجاري.

 

وتابعت المصادر أن العام الجاري سيشهد هجرة 3200 يهودي أمريكي إلى إسرائيل، وقرابة 7400 يهودي من أوكرانيا، و7000 آلاف من روسيا، حيث وضعت هذه الأرقام ضمن وثيقة عرضت على لجنة الاستيعاب التابعة للكنيست اليوم الأربعاء.

 

وخلال الاجتماع حدث خلاف بشأن صحة الأرقام التي حددتها الوكالة اليهودية حول عزم 10 آلاف يهودي فرنسي الهجرة، حيث أكد مدير مركز حاخامات أوروبا “آرييه جولدبرج” أن غالبية المهاجرين من فرنسا العام الماضي كانوا أشخاصا يعيشون في استقرار عائلي ولديهم منازل وعمل، لذا من غير الممكن وصف الهجرات المقبلة بأنها موجات هجرة أو هرولة اليهود الفرنسيين إلى إسرائيل، هربا من معاداة السامية.

 

ولفت جولدبرج إلى أن دوافع عديدة تقف وراء هجرة اليهود الفرنسيين، من بينها عوامل ثقافية أو اقتصادية أو أمنية، أي أنه لا يمكن اعتبار أن البعد الأمني هو السبب الوحيد لاختيارهم الهجرة إلى إسرائيل، كما أن الوضع الأمني في إسرائيل ربما يعتبر أصعب بكثير من الوضع في فرنسا، منتقدا الحديث عن محاولات اليهود في فرنسا العثور على ملاذ آمن في إسرائيل، ومعتبرا أن هذا الزعم غير منطقي.

 

وردت مندوبة الوكالة اليهودية التي شاركت في اجتماع لجنة الاستيعاب بالكنيست، وقالت إن ما أشار إليه مدير مركز حاخامات أوروبا غير صحيح، زاعمة أن 21% فقط من بين 8000 يهودي فرنسي هاجروا العام الماضي إلى إسرائيل هم من الناضجين أو من ينعمون بالاستقرار العائلي، وأن منهم الكثير من الشباب والأطفال الباحثين عن الاستقرار والعمل في إسرائيل.