التجاذبات الفصائلية والتوجهات السياسية أشعلت الأزمة
دمشق - غسان ناصر - خاص بالحدث
لم يسبق أن واجه فلسطينيّو الشتات في تاريخهم الطويل معاناة كمثل معاناة مخيم اليرموك اليوم. ذلك لأنها تجري وسط صمت فلسطيني وعربي ودولي مديد، وشبه انعدام لاتخاذ مواقف رسمية وشعبية تحد من معاناتهم، وما طالهم من ظلم وجور ذوي القربى - نظاماً ومعارضة - قتلاً وتشريداً واعتقالاً ونهباً لممتلكاتهم الخاصة، وتدميراً لبيوتهم في السواد الأعظم من المخيمات على كامل امتداد التراب السوري.
ولقد كشفت وقائع ما حدث في مخيم اليرموك على مدار العام، الطامة الكبرى في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، والذين أصبحوا عملياً بلا مرجعية ملموسة، بعد أن تحللت معظم الفصائل والقوى الفلسطينية من مسؤولياتها المطلوبة تجاههم، رغم أوضاعهم الصعبة نتيجة الانعكاسات العامة للأزمة السورية المشتعلة منذ آذار/ مارس 2011.
للوقوف على آخر مستجدات أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وفي بعض المناطق التي نزحوا إليها، أجرت «الحدث» التحقيق التالي..
بداية حديثنا كانت مع الناشط السياسي والكاتب منصور إبراهيم، الذي سألناه عن الأوضاع الحالية التي يعيشها أهلنا في مخيم «خان دنون» في الريف الدمشقي، وباقي المخيمات في دمشق وريفها، فقال لـ “الحدث”: «إن مخيم خان دنون الذي يستضيف أكثر من عدد سكانه يعاني أزمات تحتاج إلى حلول تتجاوز «كرتونة» مساعدات.. وهو اليوم ينتظر مصيره ويحاول تجرع ألم اختطاف هذا أو ذاك من أبنائه من جهة، ويستقبل بين الحين والآخر الوافدين من المخيمات الأخرى، لتزدحم البيوت والمدارس وتشح المياه ولا تحتمل شبكة الكهرباء خاصة مع شتاء قارس بلا مطر يجلب بعض الدفء، وندرة المازوت مع عدم الدقة والأمانة في توزيع المخصصات، حتى المقبرة التي أصبحت موئلاً للوفيات من كل المخيمات لم يبق فيها مكان لقبر إضافي، في هذه الظرف لم يلق المخيم أي اهتمام من أي من المرجعيات أو من الممثل «الوحيد» للشعب الفلسطيني، حتى أن مسؤولاً من (م ت ف) أم من أي فصيل أو حتى مؤسسة اللاجئين لم يأت لتفقد أحوال الناس في هذا المخيم.
لقد بقي الفلسطيني في سوريا أسير التجاذبات الفصائلية والتوجهات السياسية للقوى السياسية وإن على حساب الشأن الوطني، تحاول القيادة العامة وفتح الانتفاضة والصاعقة (بما لهم وما عليهم) حماية مخيم دنون بالتعاون مع الحكومة السورية في حين نجد غياباً لـ (م.ت.ف) في التعامل مع عنوان عريض اسمه اللاجئين، ويبقى الحل أن يأخذ الفلسطيني أمره بيده ويزيد من زخم المبادرات الأهلية لحماية المخيمات التي لم تلفحها النار بعد ولتسريع العودة لمخيم اليرموك وإلى السبينة والحسينية».
ويضيف إبراهيم: «لقد تم التركيز على مخيم اليرموك لسهولة استثماره الإعلامي والسياسي، وهو الذي ناله قسط كبير من التدمير والتهجير، أما مخيمات الأطراف فحدث ولا حرج، وإن لم تسمع لها ذكراً كبيراً في التعاطي السياسي، فتحسر أبناء السبينة والحسينية والسيدة زينب وخان الشيح على قلة حظهم».
وبسؤاله عن تفاصيل المشهد السياسي الخاص بمحنة فلسطينيي سوريا، يقول: إن القوى التي أعلنت ومنذ اللحظة الأولى عن وقوفها إلى جانب الحكومة السورية لم تستطع تأمين الحماية للمخيمات الفلسطينية، وخاصة تلك المختلطة، والتي يشكل الفلسطيني فيها أقلية سكانية، وأبرزها مخيم اليرموك، والقوى التي أعلنت أنها تنأى بنفسها وتصرح أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية لم تستطع ضبط أفرادها ومؤيديها، فقالت أن من يشارك في الحراك السوري من مؤيديها إنما يتخذ قراراً شخصياً، أما منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية فقد شاركت بكل قوة مادياً ومعنوياً فيما يجري، ثم غيرت رأيها وعادت للوقوف إلى جانب الحكومة السورية بالشكل الدبلوماسي والرسمي فقط. وفيما يبدو أن كل ذلك قد ألحق بالفلسطيني أفدح الأضرار المادية والمعنوية والمجتمعية، داخل المجتمع الفلسطيني ومع المجتمع السوري، وإن بدرجات.
ومن المفجع أن الصراع بين الفصائل استثمر مأساة الفلسطيني في سوريا، حتى أن حل مشكلة مخيم اليرموك يرتطم بصخرة الصراعات التنظيمية والتحاصص بين الفصائل. للأسف فقد اكتفت (م.ت.ف) بالقليل من المساعدات التي قدمتها للمخيمات في سوريا، وتركت بالمقابل بعض الفلسطينيين تسرقهم الهجرة أو تبتلعهم البحار أو في ظروف عيش لا تليق بالآدميين، ولم تتحرك في مأساة مخيم اليرموك إلا متأخرا، وليس هنالك أي فعل أو تحرك لحماية المخيمات التي لم تصلها النيران بعد، والقوى الأخرى يلزمها مراجعات لطبيعة دورها وخططها وتصرفات بعض أبنائها حتى لا تكون النتائج عكسية، والنوايا الطيبة لا تكفي وحدها.
ويختم إبراهيم قائلاً: “إن انعكاس ما يجري في سوريا شديد الخطورة على الإنسان الفلسطيني والقضية الفلسطينية، والأمر يحتاج لجهد كبير والإسراع في حل مشكلة مخيم اليرموك وإعادة الناس لبيوتها ولو كانت مهدمة، وكذلك إعادة أبناء مخيم سبينة وتجمع الحسينية وهما تحت سيطرة الدولة السورية منذ شهر”.
مناشدة سفارة فلسطين بتركيا للتدخل الفوري..
ولمعرفة الأوضاع التي يعيشها أبناء المخيمات الفلسطينية بالشمال السوري، وتحديداً في مدينة حلب، وما آلت إليه أوضاعهم بعد اضطرار الكثير منهم للنزوح باتجاه الأراضي التركية، أجرت «الحدث» حوارا مع الناشط الحقوقي الأستاذ أيمن فهمي أبو هاشم، المتواجد حالياً في تركيا، وهو من أبناء مخيم اليرموك، فقال لـ “الحدث”: «منذ أسبوع وأعداد العائلات الفلسطينية النازحة من مخيم “حندرات” تتزايد يومياً، بسبب استمرار قصف المخيم بالبراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات النظام على رؤوس المدنيين، وقد سقط عدد من الضحايا نتيجة ذلك، ما أدى لنزوح أغلب العائلات إلى الحدود السورية - التركية، كي تنجو من الموت والدمار، وحالياً بلغ عدد النازحين إلى مدينة كلس التركية حوالي 250 شخصاً، عدا عن حولي 100 شخص نزحوا إلى مدن وقرى تركية قريبة من الحدود، وهم يواجهون وضعاً إنسانياً ومعيشياً قاسياً، وأغلبهم غير قادر على إعالة أسرته وحتى توفير مأوى لها، ولذلك ومنذ وصولهم قام متطوعو “شبكة دعم المخيمات الفلسطينية”، بالتعاون مع جمعية (I HH) الإنسانية التركية، بتأمين مراكز إيواء مؤقتة لهم، وتقديم معونات عينية وغذائية عاجلة، كما ساهمت “هيئة علماء فلسطين” بتقديم مساعدات نقدية لأكثر العائلات احتياجاً، ومن المرشح أن تتوافد عائلات أخرى من المخيم، وأن يصل العدد إلى أكثر من 500 شخصاً، وبالطبع الإمكانات المتوفرة أقل بكثير من حجم متطلبات واحتياجات إخوتنا النازحين عن المخيم، ولذلك نقوم بالتواصل مع العديد من الهيئات الإغاثية والإنسانية لحل مشكلة السكن بالدرجة الأولى، لأن مراكز الإيواء المتواجدين فيها لا تتسع لهم، كما أنها خصصت لاستقبالهم لمدة محدودة، وبالتالي نحن أمام مشكلة حقيقية تستدعي تحركا عاجلا لتأمين مساكن لائقة لهم، وتوفير احتياجاتهم ريثما تتحسن الظروف الميدانية ويعودوا إلى المخيم، لاسيما أن وكالة (الأونروا) لم تعد تقدم أية خدمات أو مساعدات لهم منذ سيطرة قوات المعارضة على المخيم قبل 10 أشهر، وهذا ما يضاعف من معاناتهم الإنسانية”.
وفيما يتعلق بالأوضاع في مخيم اليرموك، وغيره من المخيمات في الأراضي السورية، أفادنا المحامي أبو هاشم: «محنة اليرموك وباقي المخيمات الفلسطينية في سوريا، كشفت عن أزمة وطنية عميقة، وعن مشكلات حادة تدخل في صميم علاقة اللاجئين بمرجعيتهم الوطنية، وأعتقد أن قسطا كبيرا مما آل إليه وضع فلسطينيي سوريا يعود إلى تخلي منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية عموماً عن مسؤولياتهم تجاه شعبهم المنكوب، بل إن هناك فصائل فلسطينية أدى انخراطها المباشر في الصراع لصالح النظام، إلى نتائج كارثية على المخيمات الفلسطينية، أما فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، فإن موقفها الداعي للحياد لم يمنع ولم يجنب المخيمات التداعيات المأساوية التي طالت فعلياً أغلب مخيماتنا في سوريا، وكان اليرموك الشاهد الأكبر على هذه الحقيقة، والأدعى للمرارة والأسى هو التقصير الواضح على الصعيد الإنساني والإغاثي، وبصراحة ما تم تقديمه من مساعدات للاجئين في هذه المخيمات والنازحين عنها إلى دول الجوار كان أقل بكثير من المطلوب والضروري، وهذا ما وسع من الفجوة بين اللاجئين في سوريا وبين قيادة المنظمة والفصائل، ولا أبالغ إذا قلت إن ما تمخض عن هذه المحنة، هو نوع من خذلان أبناء المخيمات، الذين اكتشفوا مرارة الواقع الفلسطيني، وخواء الشعارات وعجز الطبقة السياسية، ولذلك أرى بضرورة أن تقوم قيادة منظمة التحرير بمراجعة فورية للسياسات والمواقف التي تعاملت فيها مع مأساة فلسطينيي سوريا، لاستخلاص الدروس والعبر في أسباب تقصيرها في التصدي للمهام الإنسانية والأخلاقية تجاه من كان لهم الدور الأساسي في مسيرة الكفاح الفلسطيني، وفي الحفاظ على الهوية الوطنية. وليس محتملاً أبداً استمرار الصمت على حصار مخيم اليرموك وتجويع أهله الصامدين، وكذلك تجاهل ما تتعرض له بقية المخيمات من عمليات تدمير ونزوح وتهجير جماعي، والأولوية الآن هي تشكيل هيئة وطنية عليا تقوم بالتصدي للمهام الإغاثية والإنسانية لسكان المخيمات ولكل النازحين عنها أينما تواجدوا، ومعالجة أوضاعهم والتخفيف من معاناتهم، بالتوازي مع خطة ميدانية لإعادة إعمار وتأهيل المخيمات، وإعادة النازحين إليها، وأطالب بصورة عاجلة بتدخل السفارة الفلسطينية في تركيا لنجدة ومساعدة النازحين عن مخيم “حندرات” في هذا الظرف العصيب الذي يمرون فيه.»
حملة “هبة في وجه الصليب الأحمر الدولي”..
محنة اليرموك والأزمة التي أودت بحياة أكثر من مائة شهيد قضوا جوعاً جراء الحصار الجائر المفروض من قبل قوات النظام على المخيم، الذي اختطفتها ميلشيات المعارضة المسلحة، دفعت بالمئات من الناشطين الفلسطينيين من أبناء مخيم اليرموك، ومن باقي المخيمات وتجمعات الفلسطينيين بالشتات، للتحرك نصرة لأهالي اليرموك، ولدعوة الأطراف المؤثرة والفاعلة في الصراع الدائر في سوريا، للتدخل الفوري لإنقاذ الفلسطينيين وتجنبيهم نيران الأزمة المشتعلة.
الناشطة الفلسطينية السيدة فاطمة جابر، المقيمة حالياً في العاصمة البلغارية “صوفيا”، واحدة من هؤلاء الذين انتفضوا لدفع الهيئات الرسمية وغير رسمية على الصعيد الدولي للتحرك العاجل لمد يد العون للمخيمات الفلسطينية في سوريا، فكان أن نظمت مع رفاق لها حملة لمناشدة “الصليب الأحمر الدولي” للعمل على رفع معاناة أهالي اليرموك المحاصرين منذ أكثر من الثمانية أشهر، وباتصالنا بها حدثتنا عن نتائج الحملة وأسبابها والدوافع التي دفعت بها لتكون سباقة في الاتصال بممثلي “هيئة الصليب الأحمر” في صوفيا، فقالت “للحدث”: “ جاءت فكرة حملة “هبة في وجه الصليب الأحمر الدولي” لتسليم نفس الرسالة في نفس اليوم لمراكز “الصليب الأحمر الدولي” في معظم عواصم العالم، بسبب الصمت القاتل الذي يحيط بمخيماتنا بشكل عام وبمخيم اليرموك بشكل خاص كونه عاصمة الشتات الفلسطيني وأكبر المخيمات. لقد راودتني الفكرة بعد أن خرجت بمسيرة لوحدي في صوفيا، ووجدت تضامناً كبيراً من الشارع البلغاري. بعدها خرجت صبية تدعى فاطمة مراد في الدانمارك تضامناً مع خطوتي، كتبت عن موضوع الحملة حيث كنت المنسقة والمرتبة لجميع تفاصيلها بالمساعدة والتشاور مع بعض الأصدقاء ولم يتفاعل أحد معها بالبداية بسبب حالة الإحباط لدى الناس من صمت العالم”.
وتضيف السيدة جابر “وأثناء تواصلي مع صديق من مخيم اليرموك يوجد في بيروت وهو المهندس حسام كمال، الذي صمم “لوغو” الحملة، رتبنا أمورنا وتمت كتابة الرسالة بالعربية والإنجليزية من قبل الدكتور عدنان جابر، وهو كاتب وأسير فلسطيني سابق، وتمت ترجمة الرسالة إلى حوالي 25 لغة عالمية، وبفضل الأصدقاء من كل دول العالم تم تسليم نسختين من الرسالة لكل بلد واحدة باللغة المحلية والثانية باللغة الإنكليزية وسلمت من الرسالة حوالي 35 نسخة في أكثر من 30 دولة وكان توقيت الحملة مهم جداً بالنسبة لنا وهو في فترة انعقاد مؤتمر “جنيف2” وبعد تحديد موعد من قبل “الصليب الأحمر البلغاري” يوم 27 كانون الثاني/ يناير الماضي كبداية لانطلاق الحملة، وعندما تم تحديد الموعد هنا بدأ التواصل العملي مع معظم الشباب في دول العالم المختلفة، وكان التجاوب كبيراً جداً. والهدف من الحملة هو حل مشكلة مخيم اليرموك نهائياً وفك الحصار عن مخيماتنا في سوريا، خصوصاً مخيم اليرموك والإصرار على إدخال المساعدات الإغاثية والطبية عن طريق حاجز النظام السوري وهو المدخل الرئيسي للمخيم، وليس من أي مكان آخر. إضافة لفتح معابر آمنة للأهالي ليخرج من يشاء من المحاصرين، وللتمكن من إخلاء الجرحى والمرضى والحالات الصعبة ومعرفة مصير المعتقلين الفلسطينيين. وقد كانت أهم هذه الرسائل التي سلمت في النرويج حيث وصلت بنفس اليوم لوزير الخارجية النرويجي السيد “بورغ بريندي” حيث تناول موضوع حصار مخيم اليرموك في كلمته في افتتاح مؤتمر “جنيف2” وذكر عدد الشهداء الذين قضوا تجويعاً بالمخيم وأُرفقت أسماؤهم وعددهم مع الرسالة وتحدث عن كل مطالبنا في الرسالة، وكان هو الوحيد في المؤتمر الذي تحدث عن حصار اليرموك وإبادة أهله بدمٍ بارد، وقد كان كل ما ورد بالرسالة موثق بمرفقات بالأعداد والأسماء التي حصلنا عليها من شباب وصبايا مخيم اليرموك والأهالي داخل المخيم وخارجه، وهو ما أحرج وفد النظام السوري وعمل حالة إرباك داخل المؤتمر”.
وتتابع السيدة جابر: “نحن نعتبر بأن الحملة بدأت تعطي نتائجها حيث بدأت تدخل المساعدات عن طريق حاجز الجيش النظامي المتواجد عند المدخل الرئيسي للمخيم، وقد ترافق ذلك مع وجود السيد “بيتر ماورير” رئيس اللجنة الدولية الصليب الأحمر الدولي في دمشق، وتم إرسال الرسالة له عن طريق مكتبهم الرئيسي، لأننا أردنا أن يصل للعالم بأننا نحن كأهالي نستطيع أن نتحرك ونعمل ونتعاون فيما بيننا وبأن شعبنا لا زال ينبض بالحياة والدليل اتفاقنا بالخروج بيوم واحد في أكثر من 30 مدينة في العالم بنفس اليوم ومن خلال مبادرة شخصية وضمن زمن قصير جداً. وقد كان السبب والدافع الرئيسي للحملة هو التعويض عن غياب القيادة الفلسطينية عن طموحات وهموم شعبنا وكونها لا تمثله إلا رسمياً، والوفود التي أرسلتها المنظمة خلقت نوعا من الألم واليأس والإحساس بالظلم عند أهالي المخيم وأهلي من ضمن الأهالي، هذه الوفود والشخصيات أساءت لشعبنا بعدم نقلها للصورة الحقيقية للمخيم وترديدهم بشكل تلقائي لرواية النظام السوري.
وتختم الناشطة فاطمة جابر كلامها قائلة: “ رسالتنا واضحة للصليب الأحمر الدولي، ولأنفسنا قبل الآخرين، بأننا كهيئات أهلية عندما نجد الفرصة متاحة أمامنا لنعمل ونقدم أي شيء لا تستثمره أي شخصية أو جهة رسمية لنفسها فإننا نجد المئات من شعبنا مستعدين للعمل والعطاء، لذلك نحن الآن نرتب أمورنا وعلى مستوى شبابنا الموجودين في كل العالم لخلق بنية أهلية أكثر تنظيماً وفاعلية، لنسد هذا الفراغ الذي سببته لنا المنظمة والفصائل والسلطة والتي ليست بمستوى آلام وآمال شعبنا بشكل عام، واللاجئين الفلسطينيين بشكل خاص”.