الحدث - القدس
زعم الباحثان الإسرائيليان، المتخصصان في الجغرافيا، يوفال بن بيست ويوسي بن أرتسي، أن هناك خرائط عثمانية تُظهر حدود دولة إسرائيل والتي كانت جزءا من بادية الشام "سوريا حاليا"، إلى نقطة في وسط سيناء تسمى "جبل تيه بني إسرائيل".
وأكّدا في بحثهما الذي نشرته مجلة "Journal of Historical Geography" الإسرائيلية، أن الدولة العثمانية " تركيا حاليا" لم تفصل بين شبه جزيرة سيناء وصحراء النقب بشريط حدودي مستقيم، وإنما كان النقب تقتطع جزء كبير من وسط سيناء.
وأوضحا أنه عندما جاء الانتداب البريطاني على فلسطين في 1906 فرض على الدولة العثمانية ترسيم جديد مستقيم؛ خاصة بعد حادثة "العقبة"، وهو الهجوم اليهودي على درب الحج المصري- على حد ما ذكرا في بحثهما.
وأضاف الباحثان، أن الخليفة العثماني، عبدالحميد الثاني أصدر فرمانا بإعادة الترسيم لصالح بريطانيا. ونوها إلى أن الترسيم كان خدمة لمصالح بريطانيا، دون أن يستند هذا الترسيم على أساس تاريخي أو جغرافي.
وأكدا، أنه لو تسلم الوفد الإسرائيلي الذي كان يتفاوض مع مصر على شريط طابا؛ لتغير مسار المفاوضات تماما لصالح إسرائيل. زاعمين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، بيجين، رفض استشارة خبراء جغرافيين؛ بداع أنها تمس أسس السلام بين مصر وإسرائيل.