الحدث- رام الله
أفشلت وزارة الاقتصاد الوطني- الإدارة العامة لحماية المستهلك، خلال العام الجاري، العديد من الصفقات المشبوهة التي يعقدها متاجرين بصحة وسلامة المواطنين مع تجار إسرائيليين لتسويق مواد تموينية ومواد غذائية فاسدة وبعض الأحيان تشمل المنظفات.
وبين تقرير لمديرية الاقتصاد الوطني في محافظة بيت لحم، وصل "الحدث" نسخة عنه، أنه يتم عرض المواد الفاسدة للمستهلك على أنها سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي ضمن عرض أو سعر قليل مقارنة مع البضاعة الأخرى المشابهة وتكون غالبا هي من المواد الموجهة للاستهلاك يوميا من قبل المستهلك.
وأشار التقرير إلى إحباط طواقم الرقابة والتفتيش في دائرة حماية المستهلك/ مديرية بيت لحم محاولة تاجر فلسطيني إبرام صفقة بين تاجر فلسطيني وآخر إسرائيلي بخصوص بضاعة تموينية وغذائية ومنظفات فسدت وتلفت وأخرى شارفت على انتهاء صلاحيتها ومنها لا يحمل بطاقة بيان وغير معروفة المحتوى وأزيل منها التاريخ عمدا، فقام التاجر الفلسطيني بعرض هذه البضاعة في سوق شعبي بساحة مفتوحة ضمن أراضي السلطة المقسمة إلى منطقة (c) وبعد تسويقها يقوم التاجر الأخر بإعطاء التاجر الفلسطيني حصته من المال وقدرت الصفقة أكثر من 30 طنا.
وفي حالة أخرى، وحسب التقرير، قام تاجر إسرائيلي بالشراكة مع تاجر فلسطيني بفتح بقاله تقوم على بيع المواد الغذائية والتموينية والبهارات والمكسرات والشكولاتة مصدرها (إسرائيلي) حيث يقوم التاجرين بإعادة تغليفها في عبوات صغيرة تحمل بطاقة بيان وتاريخ صلاحية مزورة مطبوعة على الحاسوب (الكمبيوتر) أو تعرض ضمن أكياس كبيرة دون أي بطاقة بيان أو تاريخ صلاحية مدونه عليها، وهي في الحقيقة منتهية أو قاربت على الانتهاء أو فاسدة، ويتم عرضها للمستهلك أو السائح الأجنبي على أنها طازجة وصالحة وسليمة للعرض والاستهلاك وقدرت الكمية بـ(10) أطنان.
وتطرق التقرير إلى ضبط الطواقم تاجر يقوم بإدخال منتجات 'كوزمتكس' ومنظفات من إسرائيل للضفة الغربية بوساطة تاجر فلسطيني، وإثر معلومات وصلت إلى الجهة الأمنية قامت بالإبلاغ عن هذه الحالة إلى الضابطة الجمركية أولا ومن ثم وصلت الاقتصاد وبعد تدخل الطواقم تبين أن البضاعة لا تحمل بطاقة بيان باللغة العربية وتاريخ صلاحية أو تحمل تاريخ واحد وتسوق على انه تاريخ إنتاج أما المنتجات التي تحمل بطاقة بيان باللغة العبرية فهي منتهية حسب إفادة التاجر بقراءة ما على المنتج.
وأشار التقرير إلى ضبط الطواقم كميات من الشوكولاتة والملبس وأصناف أخرى عديدة من السكاكر تباع على البسطات ويكثر نشاطها في فترة الأعياد والمناسبات حيث ضبطت بوضعية سيئة وجودتها رديئة، ومخالفة لبطاقة البيان وغالبا ما تكون مجهولة المصدر يصعب التعرف على مصدرها تدخل بخانة الشك ضمن الصفقة المشبوهة.
ولفت التقرير إلى حالات تتعلق ببضائع يجري تهريبها من إسرائيل إلى السوق الفلسطيني وهي بضائع ثمينة وموجهة إلى أنماط استهلاكية خاصة مثل الخمور والعطور وأغذية خاصة مرتفعة القيمة لا تحمل بطاقة بيان باللغة العربية، وهي عادة يتم إحضارها بدون فواتير مقاصة، وقد سجلت محافظة بيت لحم حالات عديدة وأحيلت للنيابة العامة والجمارك لاتخاذ المقتضى القانوني إزاءها.
وحذر مدير عام مديرية وزارة الاقتصاد الوطني خالد صلاح من تمرير أو اقتناء أي بضاعة غير سليمة أو غير صالحة للاستهلاك أو الاستخدام الآدمي، لأنه سيكون ضمن دائرة الشك وسيتم التعامل مع البضاعة على أنها في عداد صفقة مشبوهة.
وأعرب صلاح عن شكره وتقديره للجهود التي يقوم بها كافة الشركاء في تنظيم وضبط السوق الداخلي، ودعم المنتج الوطني بما يمكن من رفع حصته في سلة المستهلك الفلسطيني.