السبت  30 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"إسرائيل" تتوقع فشل المبادرة الفرنسية وتصعد هجومها ضد باريس

2016-02-05 09:44:29 PM
وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس

الحدث - وكالات

قدرت مصادر إسرائيلية رسمية أن مبادرة وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، بشأن عقد مؤتمر دولي، يستهدف إعادة إحياء المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لن تجد دعما من الرئيس فرانسوا أولاند، وأنها ستتلاشى بمضي الوقت، شأنها شأن المبادرات السابقة.

 

وأشارت المصادر، بحسب ما تتناقله وسائل الإعلام العبرية اليوم الجمعة، إلى حالة من الغضب داخل الحكومة الإسرائيلية إزاء مواقف فابيوس، وهو ما ظهر في تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والذي علق على مبادرة وزير الخارجية الفرنسية بقوله، إن “العرض الذي قدمته باريس يحض الفلسطينيين على التراجع عن الدخول في مفاوضات، طالما أنهم سيحصلون على مآربهم إذا فشلت”، في إشارة إلى تلميح باريس إلى إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية حال فشلت المفاوضات.

 

وتابعت أن باريس نفسها مترددة بشأن المبادرة التي عرضتها، ولم تحدد هدفا واضحا يمكنها السير ورائه، ما يدل على أنها في حالة تخبط، حيث أن الدعوة إلى مؤتمر دولي لإحياء مسيرة المفاوضات بين الجانبين ثم التهديد بالاعتراف بدولة فلسطينية حال فشلت هذه المفاوضات، “يعني دعوة صريحة للفلسطينيين لعدم الحرص على إنجاحها”، على حد قولها.

 

ونقل الموقع الإلكترونية العبري (nrg) اليوم الجمعة، عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يذكر اسمه، أن باريس لا تدرك كيف تغيرت الساحة الإقليمية من النقيض إلى النقيض، وأنها مثل كل دولة أوروبية أخرى لا تمتلك أية مصلحة لإبداء مواقف متصلبة تجاه إسرائيل، مضيفا أن “الدول العربية كانت قد وضعت القضية الفلسطينية في الماضي على رأس أولوياتها، زاعما أن “أوروبا تسعى الآن للتقرب من العالم العربي عبر بوابة القضية الفلسطينية حرصا منها على النفط والمال العربي”.

 

ومضى المصدر الإسرائيلي في مزاعمه قائلا إن “جامعة الدول العربية حاليا قد تفككت، وإن اللاجئين العرب يتدفقون على أوروبا، فيما تدهور وضع القضية الفلسطينية ولم تعد على رأس أولويات العالم العربي، كما أن التبعية لمصادر الطاقة العربية تقلصت بشكل حاد، معتبرا أن باريس تتمسك بمواقف كان يمكن العمل بها قبل عشرين عاما.

 

وكان وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، قد ألمح إلى إمكانية اعتراف بلاده بدولة فلسطينية في حال فشلت جهود جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن باريس تعد لعقد مؤتمر دولي يجمع الأطراف المعنية، إلى جانب السلطة الفلسطينية وحكومة إسرائيل، وعلى رأسها الجانب الأمريكي والأوروبي وأطراف عربية، بهدف تحفيز إمكانية الدخول في مفاوضات سياسية وصولا إلى حل الدولتين.

 

في غضون ذلك قال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقدس المحتلة، دوري جولد، إن بلاده في حاجة لإبداء مواقف قاطعة وواضحة أمام الأوروبيين والعالم بشأن شرعية المستوطنات،  حتى ولو كان هذا الأمر غير مقبول لدى قسم كبير بالمجتمع الدولي، مؤكدا على تبنيه دعوة نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفيلي، والتي تطالب بتفسير شرعية الاستيطان بالضفة الغربية على المواقع الإلكترونية الخاصة بسفارات إسرائيل بالخارج، وبجميع اللغات.