الحدث- ناديا القطب
من المتوقع أن يصل وفد حركة فتح إلى العاصمة القطرية الدوحة مساء اليوم السبت والتي وصل إليها في وقت سابق وفد حركة حماس. وسيلتقي الوفدان أولا مع مسؤولين قطريين، بينما تبدأ اللقاءات بينهما صباح غد الأحد، وتستمر يوم الاثنين.
ويضم وفد حركة فتح عضوي اللجنة المركزية، عزام الأحمد وصخر بسيسو فيما يرأس وفد حماس، عضو المكتب السياسي موسى ابو مرزوق إضافة إلى عدد من أعضاء المكتب السياس، لم يتم الإفصاح عن أسمائهم للإعلام بعد.
ولن تكون المباحثات بين فتح وحماس حوارات أو مفاوضات للتوصل إلى اتفاقات جديدة، وإنما هي لقاءات لبحث آليات تطبيق المتفق عليه سابقا في إطار الاتفاقات الموقعة بين الحركتين وهي اتفاق القاهرة عام 2011، وهو اتفاق المصالحة الشامل الذي يحمل بنود حل الملفات الخلافية، والدوحة عام 2012 والذي نص على تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس، و"اتفاق الشاطئ" في غزة عام 2014، الذي شكلت بموجبه حكومة التوافق الحالية اتفاق الشاطئ بين الحركتين، ووضع تلك الآليات موضع التنفيذ.
التشكيك واليأس
وتسود حالة من اليأس والتشكيك الشارع الفلسطيني، خاصة بعد فشل حكومة التوافق الأخيرة التي تم تشكيلها برئاسة د. رامي الحمد الله، والتي لم تنجح في أن تكون حكومة وحدة وطنية حقيقية.
في المقابل، يتصاعد التشكيك الفصائيلي في إمكانية نجاح الحوارات بين فتح وحماس، وتنتقد فصائل فلسطينية عديدة، خصوصًا الجبهتين الشعبية والديمقراطية اللقاءات الثنائية بين فتح وحماس، وتشككان في إمكانية نجاح ما ينتج عن تلك الاتفاقيات.
ويقول عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ناصر صالح، اللقاءات الثنائية بين الحركتين جربت أكثر من مرة، وبينت أنها غير عملية، ولم تؤدِّ إلى إنهاء الانقسام المدمر.
وتابع، اللقاءات الثنائية هي "وصفة جاهزة" لعدم تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في السنوات الأخيرة، مستدركًا أنه ربما تؤدي اللقاءات الثنائية لشيء ما، لكن "ماذا سيكون بعد ذلك التقدم؟".
من جهتها ترفض حركة الجهاد الإسلامي الاشتراك بملف الوحدة الوطنية، وهو ما يعني فشل عمل الحكومة على ضوء تجربة حكومة الوحدة السابقة التي شكلت عام 2007 في اتفاق مكة. وترفض حركة الجهاد من حيث المبدأ المشاركة فيما تسميه "مؤسسات أوسلو.
لقاءات سابقة لإنجاح اللقاء الحالي
لقاء الدوحة سبقته عدة لقاءات أجرتها وفود من حركة فتح وحماس في إسطنبول والدوحة، بحثت ادق التفاصيل ووصلت الى نقاط متقدمة في الاتفاق، وفق ما أشار اليه جمال حويل عضو الوفد الفتحاوي الذي توجه الى إسطنبول برفقة احمد غنيم وقدورة فارس وقيادات أخرى التقت حركة حماس.
وكانت تلك اللقاءات تهدف إلى بحث الملفات الخلافية في سبيل تجاوزها كي يكون لقاء الدوحة حاسماً.