الحدث - وكالات
اكتفى بايرن ميونيخ حامل لقب الدوري الألماني بالتعادل السلبي أمام مضيفه باير ليفركوزن، وذلك في قمة مباريات الجولة العشرين من البوندسليجا هذا الموسم، والتي احتضنها ملعب "باي أرينا".
وبهذه النقطة يعزز العملاق البافاري موقعه في صدارة جدول الترتيب برصيد 53 نقطة، معيداً الفارق بينه وبين غريمه بوروسيا دورتموند إلى 8 نقاط بعد تعادل الأخير أمام هيرتا برلين.
فيما وصل عدد نقاط باير ليفركوزن إلى 32 في المركز الخامس، مبتعداً بفارق نقطة يتيمة عن مراكز دوري الأبطال.
الفرص الحقيقية على المرمى كانت قليلة في الشوط الأول، فبالنسبة لباير ليفركوزن، جاءت أخطر المحاولات في الدقيقة ١١ بعد رأسية من المدافع التركي عمر توبراك على أثر ركنية، غير أن الكرة انتهت بين يدي الحارس الألماني مانويل نوير.
أما أخطر فرص الشوط لجهة بايرن ميونيخ فجاءت عن طريق الفرنسي الفنان كينغسلي كومان، الذي راوغ جوناثان تاه على الرواق الأيسر في الدقيقة ٢١، قبل أن يسدد من زاوية صعبة أغلقها بإحكام الحارس برند لينو. وبهذا انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي .
دخل بايرن الشوط الثاني برغبة كبيرة بتسجيل هدف سريع للتخلص من الضغط، لكن ليفركوزن كان صاحياً أيضاً، خصوصاً عبر تشيتشاريتو بتسديدة مباغتة غيرت اتجاهها.
تلاها مرتدة خطيرة لبايرن ميونيخ عبر الهولندي روبن، الذي انطلق وحيداً بين ٣ مدافعين قبل أن يسقط أرضاً من دون أي إشارة لمخالفة من قبل الحكم.
وبعد دخول مولر في الدقيقة ٥٩ ارتفعت خطورة الضيوف على مرمى أصحاب الأرض شيئاً فشيئاً عبر محاولات مولر نفسه.
بعدها تكثفت كثيراً محاولات الضيوف على المرمى من أجل اقتناص النقاط الثلاث، لا سيما في الدقائق السبع الأخيرة التي تلت طرد الاسباني تشابي ألونسو بعد تدخل عنيف على المكسيكي تشيتشاريتو أدى إلى تحصله على البطاقة الصفراء الثانية .
ورغم كل المحاولات في الدقائق الأخيرة، خصوصاً عبر كل من مولر وليفاندوفسكي وكوستا من جهة، وتشيتشاريتو وبراندت من جهة أخرى، إلا أن أياً من الفريقين لم ينجح في هز الشباك لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.
بدأ أصحاب الأرض المباراة برسم تكتيكي أقرب إلى ٤-٤-٢، مع تولي كريستوف كرامر وكيفن كامبل عملية الضغط على الخصم في الوسط .
أما بايرن فقد دخل الشوط الأول بخطة أقرب إلى ٣-٣-٣-١ مع تولي دوغلاس كوستا مسؤولية صنع اللعب خلف ليفا، وتحول الشاب يوزوا كيميتش لمساندة بادشتوبر في القلب في الحالة الدفاعية .
ضغط لاعبي ليفركوزن بدا واضحاً منذ البداية على عمق دفاع الضيوف، لا سيما على بادشتوبر، مما انعكس عملياً عبر ارتفاع منسوب الخشونة التي نتج عنها عدد كبير من المخالفات، خصوصاً من قبل المهاجم شتيفان كيسلينج والمدافع الكرواتي الصغير تين يدفاي .
نجح الضيوف وإلى حد كبير بإيقاف المكسيكي تشيتشاريتو الذي كان مختفياً أغلب فترات المباراة، وذلك بعد إخفاقه المتكرر في التخلص من مصيدة التسلل التي أثبتت نجاعتها غير مرة .
رغم التوتر والخشونة اللذين صاحبا المباراة، فإن أغلب فترات اللقاء لم تعرف هدوءاً، حيث شهدت إيقاعاً سريعاً تناوب عبره الطرفان على الهجوم والمباغتة .
كالعادة، تجاوز استحواذ بايرن على الكرة ٦٥٪، غير أن أغلب هذا الاستحواذ جاء في ملعبه، من دون أي خطورة كبيرة على مرمى لينو.
بداية توماس مولر على مقاعد الاحتياط أثرت بعض الشيء على مردود زميله هداف الفريق البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والذي بدا محاصراً بين فكي توبراك وتاه طيلة الشوط الاول، قبل أن يخف هذا الحصار مع انضمام الألماني إلى أرضية الملعب في نصف الساعة الأخيرة .
قدم المدرب روجر شميدت مباراة تكتيكية على أعلى مستوى، نجح فيها بتعطيل مفاتيح العملاق البافاري من دون أن يفقد المبادرة والخطورة في الوقت عينه. ولن نبالغ إن قلنا بأن ليفركوزن كان الطرف الأفضل في أغلب فترات اللقاء
أبرز نجوم اللقاء كانوا بلا شك التركي الصلب عمر توبراك، وزميله الألماني كريستوف كرامر من طرف أصحاب الأرض، والفرنسي كينجسلي كومان من جهة الضيوف .
هذا فيما قدم بعض نجوم بايرن ميونيخ مباراة مخيبة، وعلى رأس هؤلاء كان الهولندي أريين روبن الذي ظهرت بوضوح عدم جهوزيته، بالإضافة إلى التشيلي أرتورو فيدال الذي بدا تائهاً في الوسط .