الحدث - هآرتس
قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، عضو الكنيست تساحي هنغبي اليوم (الأحد) خلال مداولات اللجنة إن رئيس مجلس المستوطنات السابق، داني ديان، لن يكون سفيرًا لإسرائيل في البرازيل بسبب رفض حكومة البرازيل المصادقة على تعيينه وأنه "يحظر علينا العيش في أوهام لمدة طويلة. من الخسارة أن نوهم أنفسنا بذلك".
وبناء على طلب عضو الكنيست من المعسكر الصهوني، نحمان شاي، عقدت اللجنة جلسة لبحث رفض البرازيل قبول ديان كسفير لإسرائيل لديها. وافتتح شاي الجلسة وقال إن حقيقة أن حكومة البرازيل قد رفضت التعيين لأنها لا تتفق مع أرائه السياسية، ليست مقبولة، وأضاف: "قرار تعيين داني ديان كسفير لإسرائيل ليس شأنا سياسيًا. كان من المستحسن أن تحترم البرازيل قرار الحكومة الإسرائيلية. هو يمثل مواقف الحكومة".
وخلال مداولات قصيرة للجنة، أشار رئيس اللجنة تساحي هنغبي أنه على ضوء الواقع الذي نتج فإنه يجب إنهاء هذه القضية بسرعة، وتعيين سفير آخر لإسرائيل في برازيليا وتعيين ديان بمنصب دبلوماسي آخر. وأضاف هنغبي قائلا: "يجب التركيز بأن لا يدفع ديان ثمنا شخصيا أكبر وإيجاد حل سريع للقضية، وعدم انتظار القرار الذي سيصدر عن البرازيل".
وقالت عضو الكنيست عنات باركو من الليكود إن مغزى ما قاله هنغبي هو أن دولا أخرى ستجبر إسرائيل على الموافقة على هوية السفير لديها. وأضافت: "يجب آلا يحدث ذلك"، ودحض هنغبي أقوال باركو وقال: "لقد أجبرونا. هذا ليس موضوعا عاطفيا وإنما يدور الحديث حول مصلحة إسرائيلية". وانضم أيضا نحمان شاي قائلا: "لا يمكن إبقاء البرازيل بدون سفير"، ووافق رئيس شعبة أمريكا الجنوبية في الخارجية الإسرائيلي، مودي إفرايم والذي حضر الجلسة وقال: "هذه دولة مهمة جدًا".
وقال ممثل وزارة الخارجية الإسرائيلية خلال المداولات إن البرازيل لم تعلن بشكل رسمي عن رفضها تعيين ديان، أو رفضها تعيينه كسفير. وأضاف: "لم يمنحونا إجابة رسمية منذ خمسة أشهر. وبحسب معاهدة فيينا، يمكنهم دراسة الموضوع خلال سنة كاملة". وأضاف أن المسؤولين البرازيليين يدعون أن أحد أسباب رفض تعيين ديان هو حقيقة أن إسرائيل لم تعلم البرازيل رسميا بصورة منظمة وأنهم سمعوا عن التعيين من خلال وسائل الإعلام. وأضاف ممثل الخارجية الإسرائيلية: "هذا فعلا ليس أمرًا مقبولا آلا نعلمهم بالتعيين".
وروى رئيس شعبة أمريكا اللاتينية في وزارة الخارجية أن إسرائيل لم تقم باتصالات مع مسؤولين في البرازيل من أجل المصادقة على التعيين، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التقى حول الموضوع مع رئيس الكونغرس البرازيلي، وأن وزير الأمن موشيه يعالون تحدث حول الموضوع هاتفيا مع نظيره البرازيلي. وبحسب أقواله: "في جميع الاتصالات مع البرازيليين طلبوا منا التريث". وأضاف المسؤول في وزارة الخارجية: "قمنا بنشاط هادئ أمام أصدقاء إسرائيل في البرازيل من أجل المصادقة على التعيين، ونحن ما زلنا في انتظار الجواب".