نتنياهو: قد نرجئ التوقيع على اتفاق المساعدات العسكرية إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية

الحدث - هآرتس

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو اليوم الأحد خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية إنه في إطار المحادثات مع الإدارة الأمريكية حول التفاهمات الأمنية فإنه في حال لم تلبي الإدارة الأمريكية الاحتياجات الأمنية لإسرائيل فإنه سيرجئ التوقيع على الاتفاق إلى حين دخول الرئيس الأمريكي الجديد إلى البيت الأبيض عام 2017 في محاولة للحصول على صفقة أفضل.

وقال نتنياهو للوزراء الإسرائيليين خلال جلسة الحكومة بعد مداخلة لنائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب نيغال والذي يقف على رأس الطاقم الإسرائيلي للمفاوضات مع الأمريكيين: "لست متأكدا أننا سنتوصل لاتفاق"، وأضاف: "يجب أن نرى ما إذا كان من الممكن التوصل لنتائج من شأنها أن تلبي الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، أو قد لا ننجح في التوصل لاتفاق مع هذه الإدارة الأمريكية، وسنضطر للتوصل لاتفاق مع الإدارة المقبلة".

وكان وفد أمريكي برئاسة مسؤولة الملف الإسرائيلي في البيت الأبيض، ياعيل لامفرات، قد وصلت إلى إسرائيل من أجل إجراء محادثات، هي الثالثة من نوعها حول الموضوع. وأجرى الطاقم الأمريكي محادثات خلال الأيام الثلاثة الماضية مع ممثلين عن مجلس الأمن القومي بمكتب الرئيس الحكومة، وزارة الأمن، الجيش ووزارة الخارجية. وتمحورت اللقاءات حول حجم المساعدات الأمريكية لإسرائيل وشروط استخدامها.

وتشير أقوال نتنياهو خلال جلسة الحكومة إلى احتمال عدم توصل المحادثات في القدس لأي تقدم يذكر. وفقط قبل أسبوعين، خلال زيارته لمنتدى دابوس العالمي، حيث التقى نتنياهو أيضا بنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبحث معه الموضوع، بدا رئيس الوزراء الإسرائيلي متفائل جدًا. وخلال مقابلة أجراها معه الصحفي فريد زكريا على منصة دافوس أشار نتنياهو أن إسرائيل والولايات المتحدة ستنجحان بالتوصل لاتفاق خلال أشهر بما يخص التفاهمات الأمنية الجديدة، والذي من شأنه أن يحدد حجم المساعدات العسكرية الأمريكية للجيش الإسرائيلي خلال العقد القادم.

وقال موظف إسرائيلي رفيع المستوى كان قد شارك في جلسة الحكومة ولكنه طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع إن الاتصالات مع الإدارة الأمريكية مستمرة ولكن "لم يتم الاتفاق حتى الآن على أي شيء وأن ذلك سيأخذ وقتا أطول". وقال موظف أخر شارك في الجلسة إنه على الرغم من الجولات الثلاث حتى الآن، سيكون هنالك حاجة لتدخل الرئيس أوباما من أجل إحراز تقدم. وأضاف الموظف الإسرائيلي: "هذا ليس من اختصاص الموظفين، إنما على القادة حسم الموضوع".

وخلال الشهر القادم، من المتوقع أن تجري الاتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة بمستويات أرفع، ومن المتوقع أن يلتقي وزير الأمن الإسرائيلي بنظيره الأمريكي في الولايات المتحدة مطلع الشهر القادم. وبعد أسبوعين من ذلك سيصل نتنياهو إلى واشنطن للمشاركة في مؤتمر اللوبي الإسرائيلي، ويتوقع أن يلتقي نتنياهو بالرئيس أوباما من أجل إحراز تقدم في موضوع رزمة المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

ومن المتوقع أن ينتهي سريان التفاهمات بين إسرائيل والولايات المتحدة في نهاية 2017، بعد عقد من توقيعه، والذي بحسبه حصلت إسرائيل سنويا على 3.1 مليار دولار كمساعدات عسكرية. وتسعى إسرائيل إلى زيادة حجم المساعدات العسكرية التي تتلقاها من الولايات المتحدة إلى 5 مليار دولار سنويا. وكان نتنياهو قد صرح في أكثر من مناسبة خلال زياراته الأخيرة للولايات المتحدة أن إسرائيل ستطلب زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية وذلك على ضوء الاتفاق النووي مع إيران. وأشار نتنياهو أن إيران ستتلقى 100 مليار دولار بسبب رفع العقوبات عنها، ومن خلال ذلك يمكنها أن تشتري وسائل قتالية كثيرة وأن تقوم بتسليح حلفائها أعداء دولة إسرائيل بأسلحة متطورة.